قالت الرئاسة المصرية، في بيان نشرته على موقعها الالكتروني، إنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى مساء اليوم الأربعاء اتصالا هاتفيا مع الرئيس قيس سعيد، وعبّر عن “دعم مصر لإجراءات وجهود الرئيس قيس سعيد الرامية إلى بناء مستقبل أفضل للشعب التونسي الشقيق وتحقيق الاستقرار في البلاد، واستعداد مصر الكامل لتسخير كافة إمكاناتها في سبيل تقديم المساعدة اللازمة في هذا الإطار للجانب التونسي”.
وأضاف البيان أنّ قيس سعيد أكّد حرص بلاده على بذل المزيد من الجهد لدفع أطر التعاون الثنائي على المستوى الاقتصادي وتعزيز حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية، فضلًا عن الاستفادة من الخبرات والتجربة المصرية في ضوء ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلي في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية، وفق تعبير البيان.
كما أشار بيان الرئاسة المصرية إلى أنّه جرى خلال المكالمة الهاتفية بين السيسي وسعيد تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الأزمة الليبية، “حيث توافق الرئيسان على ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد، مع تأكيد الحرص الكامل على إنهاء الأزمة الليبية على نحو يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار السيادة إلى هذا البلد الشقيق، لاسيما من خلال عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر نهاية العام الجاري التزامًا بما توافق عليه الليبيون في خارطة الطريق، بالإضافة إلى أهمية خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا وفقًا للمقررات الدولية ذات الصلة”، حسب البيان.
يشار إلى أنّ بلاغا مقتضبا لرئاسة الجمهورية التونسية أفاد، مساء اليوم، بأنّ اتصال سعيد بالسيسي تناول تهنئة مصر بذكرى حرب أكتوبر، وعبارات عامة عن استعراض علاقات الأخوة وشكر الجانب المصري على مساعدته لتونس في مجابهة جائحة كورونا، دون ذكر التفاصيل التي أتى عليها بيان الرئاسة المصرية.