تخفيض أسعار الأدوية بنسبة تصل إلى 80%: خطوة غير مسبوقة في تاريخ السياسة الصحية الأمريكية

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعاً مجدداً بعدما أعلن عبر منصته الخاصة “تروث سوشيال” عن استعداده للكشف عن “الخبر الأكثر تأثيراً على الإطلاق”. وبالفعل، لم يطل الانتظار كثيراً، حيث أعلن لاحقاً عن توقيعه المرتقب لأمر تنفيذي يقضي بتخفيض أسعار الأدوية والوصفات الطبية في الولايات المتحدة بنسبة تتراوح بين 30% و80%، في خطوة وُصفت بالتاريخية وغير المسبوقة.

وقال ترامب في تدوينته: “سأوقع على واحد من أهم الأوامر التنفيذية في تاريخ الولايات المتحدة. لقد آن الأوان لمعالجة الخلل الفاضح في أسعار الأدوية التي يدفعها المواطن الأمريكي مقارنة بباقي دول العالم”.

وأشار إلى أن الأسعار في السوق الأمريكية كانت تصل أحياناً إلى عشرة أضعاف مقارنةً بنفس الأدوية المصنّعة في مصانع مماثلة من قبل نفس الشركات، معتبراً أن هذا التفاوت “غير منطقي ومحرج للغاية”.

ووعد الرئيس الأمريكي بأن هذه الخطوة ستؤدي إلى “انخفاض غير مسبوق في تكاليف الرعاية الصحية” وتوفير “تريليونات الدولارات” على خزينة الدولة والمواطنين على حد سواء.

ملف الشرق الأوسط: إشادة بالإفراج عن عيدان ألكسندر ودعوة لإنهاء النزاع في غزة

وفي تحول مفاجئ للأنظار نحو الشرق الأوسط، أكد ترامب دعمه للجهود التي أفضت إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأمريكي “عيدان ألكسندر”، المحتجز لدى حركة حماس، واصفاً الحدث بـ”النبأ التاريخي”.

وكتب ترامب على “تروث سوشيال”: “أنا ممتن لكل من ساهم في تحقيق هذا التطور الإنساني. إطلاق سراح الجندي خطوة إيجابية تعبّر عن نية حسنة، ونأمل أن تكون بداية النهاية لهذا النزاع الوحشي”.

وشدد على أهمية الدور الذي لعبته الوساطة الإقليمية، قائلاً: “أشكر كل الوسطاء، وخاصة مصر وقطر، على جهودهم في إنجاح هذه الصفقة”.

وكانت حماس قد أعلنت عن إطلاق سراح ألكسندر عقب محادثات مباشرة أجريت في الدوحة مع مسؤولين أمريكيين، تناولت سبل التهدئة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

تحليل: ترامب يضع ملفات الداخل والخارج في صدارة أولوياته

يبدو أن ترامب، مع عودته إلى البيت الأبيض، يعيد صياغة المشهد السياسي والاقتصادي داخلياً وخارجياً. فبينما يسعى إلى كسب رضا الشارع الأمريكي بقرارات صحية واقتصادية جريئة، فإنه لا يغفل عن الساحة الدولية، حيث يحاول لعب دور الوسيط في نزاعات إقليمية شائكة. ويعكس الجمع بين القرارين رغبة في إظهار القيادة الأمريكية كقوة إنسانية واقتصادية فاعلة.