أكد وزير الخارجية التونسي الأسبق خميس الجهيناوي، اليوم الإثنين، في تصريح لموزاييك، أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن له اهتمام خاص بتونس ويعرف جيداً خصوصية الوضع التونسي والوضع الإقليمي.
وأضاف الجهيناوي:” رغم التحولات الإقليمية التي طرأت على العالم خلال الأربع سنوات الأخيرة، فإن بايدن لن يحيد عن التوجهات الكبرى للسياسة الأمريكية التي طبقها الرئيس الأسبق باراك اوباما”.
وتابع:” المجتمع الأمريكي بات منقسماً وهناك عمل كبير جداً ينتظر بايدن بهدف رأب الصدع، والبتالي فإن المسائل الداخلية ستحظى بإهتمامه أكثر من السياسات الخارجية”.
كما أكد الوزير الأسبق أنه لن يكون بإمكان بايدن التراجع عن القرارات التي اتخذتها إدارة ترامب في علاقة بالملف الفلسطيني، وذلك نظراً للنفوذ الكبير للوبي اليهودي داخل الولايات المتحدة.
وأضاف أن بايدن لن يقوم بتغيير سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في علاقة بالمغرب العربي، قائلاً أن علاقتها بتونس تتجاوز الأحزاب والإدارات.
وبين الجهيناوي أن العلاقات التونسية الأمريكية تدعمت تحت حكم الرئيس دونالد ترامب، خاصة مع تضاعف قيمة المساعدات، مشيراً في هذا السياق إلى أن الفضل في ذلك يعود إلى العلاقة الخاصة التي تربط تونس بالكونغرس الأمريكي وأعضائه الذين يؤمنون بأهمية الإنتقال الديمقراطي في تونس.
ودعا في هذا السياق إلى مزيد التواصل مع الجانب الأمريكي من خلال تفسير التحديات التي تواجهها تونس وطلب الدعم، من أجل تجاوز هذه الأزمة.
وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية الأسبق أن أن الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي دعا الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً جو بايدن، سنة 2015، على هامش زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، إلى الترشح لرئاسة البلاد.