الترفيع في أسعار هذه الأدوية

وأكدت المدير، في تصريح لإذاعة “الديوان”، أن الزيادة شملت الأدوية التي لها جنيس أو أكثر في السوق المحلية، موضحة أن هذا التوجه يندرج في إطار تشجيع الصناعة المحلية وتنفيذ سياسة الحكومة الرشيدة في رفع الدعم تدريجيا عن الأدوية التي لم تعد مستوردة من قبل الصيدلية المركزية.

من جهة أخرى، اعترفت بوجود بعض الاضطرابات الطفيفة في توفير أدوية حياتية مورّدة، مرجعة ذلك إلى صعوبات مالية تواجهها الصيدلية المركزية بالإضافة إلى تقلبات سوق الأدوية العالمية نتيجة مشاكل في التوريد لدى بعض المخابر الأجنبية.

وأكدت المتحدثة أن القانون يجيز للصيدلي استبدال دواء بدواء جنيس شرط إعلام المريض والحصول على موافقته المسبقة، ما يعزز من مرونة التصرف لدى الصيدليات في فترات نقص بعض العلامات.

ما هو الدواء الجنيس؟

الدواء الجنيس هو منتج يحمل نفس التركيبة النشطة ونفس الشكل الصيدلي ونفس الفعالية للدواء الأصلي، لكنه يُصنّع محليًا أو من شركات بديلة ويكون عادةً أقل سعرًا من الدواء الأصلي. وتحرص وزارة الصحة على مراقبة جودته وفعاليته لضمان حماية صحة المواطن.

ويُعد التوجه نحو استخدام الأدوية الجنيسة خيارًا استراتيجيًا لتقليص نفقات الدعم وتعزيز الاكتفاء الدوائي المحلي.

تداعيات القرار على المواطن والصيدلي

يرى عدد من المواطنين أن الزيادات في بعض الأدوية قد تُثقل كاهل الفئات الهشة، فيما يرى مهنيون أن التخفيضات المقابلة تُخفّف من حدة الارتفاعات. أما الصيادلة، فدورهم في إرشاد المواطن إلى البدائل المناسبة أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وفي ظلّ الأزمة الاقتصادية والضغط على الميزانية العمومية، تُعدّ هذه الإجراءات جزءًا من إصلاح شامل يهدف إلى ترشيد الإنفاق على قطاع الأدوية وتحفيز الاستثمار في الإنتاج المحلي.