البرازيل تهدد بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية
هدّد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، بسحب بلاده من منظمة الصحة العالمية احتجاجا على “انحيازها العقائدي” في وقت أعلن نظيره دونالد ترامب أن الاقتصاد الأميركي يتعافى من وباء كوفيد-19 وسعت أوروبا إلى إعادة فتح حدودها.
وانتقد بولسونارو منظمة الصحة لتعليقها التجارب السريرية لعلاج مرضى الفيروس بعقار الهيدروكسي كلوروكين — قرار تراجعت عنه هذا الأسبوع — وهدد بالسير على خطى ترامب بالانسحاب من المنظمة، ليؤجج العاصفة السياسية المحيطة بالوباء وأصله وأفضل الطرق للتصدي له.
وقال بولسونارو للصحافيين في برازيليا “أقول لكم هنا أن الولايات المتحدة غادرت منظمة الصحة العالمية ونحن نفكر بذلك في المستقبل”. وأضاف “إما أن تعمل منظمة الصحة العالمية بدون انحياز عقائدي أو نغادرها نحن أيضا”.
وطوال أزمة وباء كوفيد-19، سار بولسونارو على خطى ترامب عبر التقليل من خطورة المرض والدعوة إلى الإبقاء على النشاط الاقتصادي بوضعه الطبيعي. وانتقد إجراءات السلطات الرسمية الداعية للزوم المنازل وأشاد بفاعلية عقار الهيدروكسي كلوروكين والكلوروكين المستخدم في علاج الملاريا، لعلاج مرضى كوفيد-19.
وكانت منظمة الصحة قد علقت التجارب على الهيدروكسي كلوروكين بعد أن أثارت دراسات واسعة قلقا إزاء سلامة وفعالية استخدامه لعلاج فيروس كورونا المستجد، ما أغضب ترامب الذي يتناول العقار احترازيا.
والخميس تراجع معظم معدّي الدراسات التي نشرت في مجلتي “ذي لانسيت” و”نيو إنغلند جورنال أوف ميديسين” عن أبحاثهم قائلين إنهم ما عادوا يستطيعون تأكيد بياناتهم لأن المؤسسة رفضت الخضوع لتدقيق في معطياتها.
لكن وفي تصعيد للنقاش العلمي والسياسي المحتدم، ذكرت دراسة جديدة لجامعة أكسفورد الجمعة إن الهيدروكسي كلوروكين “لم يظهر أي أثر مفيد” في علاج مرضى كوفيد-19.
وفي تراجع يمكن أن يسبب فوضى، غيرت منظمة الصحة نصيحتها بشأن الكمامات والأقنعة الواقية قائلة إنه “في ضوء أدلة متطورة” يتعين وضعها في أماكن ينتشر فيها الفيروس بشكل واسع ويصعب التقيد بالتباعد الجسدي.
وكالة فرانس براس