الباحث حمادي الغربي يكشف: لهذا إختطفوا حفظة القرآن من الأطفال
الباحث حمادي الغربي يكشف: لهذا إختطفوا حفظة القرآن من الأطفال
بالمختصر المفيد الدولة العميقة و الإرث الإستعماري و أجهزة الإستخبارات و مملكة البترول أيقنوا أن تونس خرجت من أيديهم و كل محاولات الغش و التدليس و الكيد الإعلامي و الضخ المالي بالعملة الصعبة لم يجد جميعه نفعا،
و الدول المعادية تصرف و التماسيح التونسية تأكل و لا تشبع و لا تنتج،
فيبدو للمتابع أن هنالك سوء تفاهم و شجار بين صاحب الرأسمال الفاسد و بين المرتزقة المحليين، فكلما أخرجوا ورقة أحرقها الله و بالأمس لعبوا على ورقة جديدة و حساسة بخطفهم أطفال يحفظون كتاب الله على مرأى و مسمع الجميع،
و الأطفال غالبيتهم يدرسون بالمدارس الحكومية و ساعات الفراغ يقصدون المدرسة القرآنية و منهم في ظل الفوضى التعليمية و الصراع السياسي المقيت بين الاتحاد اليساري و الحكومة الضعيفة و اضراب الأساتذة فضل الأولياء ارسال أبنائهم للمدارس القرآنية لحفظ كتاب الله تعالى بدل أن يتوهوا في الشوارع أو تخطفهم شمة الزطلة أو حقنة مخدرات.
و بعد الإفلاس السياسي و المالي و الفني و الإداري و اللوجستي و الفكري و الأمني ما تزال تفكر الثورة المضادة في عملية إرهابية قوية تهز البلاد و تصل أخبارها الى بقاع العالم و حينها يعلنون عن حل حركة النهضة و اعتقال الأسلاميين و منع أي نشاط ديني و استعمال القوة و الإرهاب الرسمي لإعادة الديكتاتورية الجديدة، إذن متوقع في الأيام القادمة عملية ارهابية قوية كردة فعل لنصرة الأطفال المخطوفين بتهمة حفظ القرآن و منفذي العملية هم أمنيين في زي سلفي و لحية صينية مصطنعة و يصدرون بيانا يتبنون فيه العملية حفاظا على الاسلام و ضد الحداثة و المساواة و الشواذ و غيره من الكلام المعسول و في نفس الوقت يخفف الهجوم الإرهابي الضغط على الإتحاد و اليسار الذي تلقى ضربة قوية شعبية هزت أركانه