الباجي قايد السبسي يحدد رؤية تونس لحل اللأزمات في ليبيا وسوريا واليمن وفلسطين..
أبرز رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي خلال مشاركته في إفتتاح أشغال القمة العربية الأوروبية الأولى المنعقدة بشرم الشيخ، أنّ حالةُ عدمِ الاستقرار التي تَشْهَدُهَا بعضُ دول المنطقة ساهمت إلى حدّ كبير في تفاقُمِ آفة الإرهاب واستشراء نشاطات الجريمة المنظّمة والهجرة غير الشّرعية.
واعتبر أن هذه الظواهر تمثل تهديدات خطيرة وتحدّيات جسيمة تُواجهُ الأمن والاستقرار وعلاقات التّعاون في المنطقة والعالم، وتستوجب مزيد تظافر جهود الجميع وخاصة العرب والأوروبيين من أجل وضع الاستراتيجيّات الـمُناسبة للتصدّي لها وَتَطْويقِ تداعياتها والقضاء على أسبابها العميقة.
ودعا رئيس الجمهورية، في هذا الإطار، إلى إنهاءَ بُؤَرِ التوتُّر وتسريعِ مَسَارَاتِ التّسويةِ السياسيّة للأزمات القائمة في ليبيا وسوريا واليمن وِفْقَ المرجعيّات الأمميّة والإقليمية الـمُتّفَقِ عليها، وذلك كخُطْوَةً هامّة باتّجاه إعادة الاستقرار ووضعِ حدٍّ للمعاناة الإنسانيّة لشُعوبِ هذه البلدان، وتأسيس مناخٍ إقليميّ مُناسبٍ للارتقاء بعلاقات التّعاون والشّراكة العربيّة الأوروبية، وكذلك لمنع التنظيمات الإرهابية والإجرامية من استغلال حالة الاضطراب والانفلات لمواصلة نشاطاتها وتهديدِ بُلدانِ المنطقة وشُعوبِها.
وقال رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، خلال مشاركته في إفتتاح أشغال القمة العربية الأوروبية الأولى المنعقدة بشرم الشيخ، أنّ تَسْويَة القضيّة الفلسطينية العادلة تمثّل أولويّة ملحّة ومدخلاً أساسيًّا لِخَفْضِ مَنْسُوبِ التوتّر وتحقيق السلم والأمن في المنطقة.
واعرب عن تطلعه إلى مزيد التّنسيق مع الاتّحاد الأوروبي من أجل تغليب إرادة السّلام، وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات للتوصّلِ إلى تحقيق سلامٍ عادلٍ وشاملٍ، يُمكّن الشّعب الفلسطيني من استِرْداد حُقوقِه المشروعة وإقامة دولتِهِ المستقلّة على أرْضِهِ وعاصمتها القدس الشرقيّة، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومرجعيات عملية السّلام ومبادرة السّلام العربية ومبدأ حلّ الدّولتين.