زوبعة فجرها رئيس البرلمان الأسبق محمد الناصر باتهام الإخوان ورئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد بمحاولة الانقلاب على الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي.
كتاب جديد بعنوان “جمهوريتان وتونس واحدة”، زلزل المشهد في تونس، وأثار جدلا لم يخمد حتى الساعة.
فقد تطرق الكتاب لكواليس وخبايا الأيام الأخيرة في حياة السبسي الذي وافته المنية في 25 يوليو/ تموز 2019 بعد صراع مع المرض، وقبل 3 أشهر من نهاية ولايته.
الكتاب الناطق باللغة الفرنسية، والذي جاء في شكل مذكرات وشهادة للناصر، استعرض تفاصيل ليلة الخميس الأسود في 27 يونيو/حزيران 2019.
واتهم في الكتاب حركة النهضة الإخوانية ورئيس الحكومة آنذاك يوسف الشاهد، بمحاولة الانقلاب على السبسي واستغلال مرضه وافتكاك السلطة صيف 2019.
وليلة “الخميس الأسود”؛ كما اصطلحت على تسميتها العديد من وسائل الإعلام، ليلة ساخنة شهدت فيها تونس عمليتين إرهابيتين؛ الأولى في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، وأسفرت عن مقتل شرطي، والثانية هجوم إرهابي استهدف مركز أمنيل بمنطقة القرجاني بالعاصمة، ويومها، نقل السبسي إلى المستشفى ودخل في غيبوبة مؤقتة.
الكتاب تحدث أيضا عن تحركات غير عادية، حينها، في البرلمان من نواب حركة “النهضة” وحزب “تحيا تونس” (حزب يوسف الشاهد) لتجهيز مخطط انقلاب ومنح منصب رئاسة الجمهورية ليوسف الشاهد.
الشاهد يرد
بعد أيام من إصدار الكتاب، رد الشاهد على فحوى الأسطر التي خطها الناصر، عبر تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، قائلا إنّ “زمن الانقلابات قد ولّى وانتهى, فاستعدوا بسرعة لأن ردنا عبر القضاء سيكون قاسيا، وستكشف الحقيقة والحجة على من ادعى”.
وأضاف: “عدت بالأمس إلى تونس قادما من ملتقى دولي حول (موازين القوى في عالم ما بعد الكوفيد)، فوجدت الجوقة قد عادت لتحريك ماكينة الكذب والتشويه. نفس الأشخاص الذين امتهنوا تزييف الوقائع والتمعش من الأزمات والمستنقعات واستباحة شرف الناس”.
وتابع: “التزمت الصمت لفترة طويلة، ولكن لن أسكت”.