الاحتلال الإسرائيلي يعترض أسطول الصمود ويعتقل نشطاء بارزين
وأوضح القائمون على الأسطول عبر منصة إكس أنّ وضع المشاركين على متن السفن المحاصرة ما يزال مجهولاً، في ظل انقطاع الاتصالات وتعرّض وسائل التواصل على متن السفن لتشويش متعمّد.
تهديدات باستخدام القوة ورفض تغيير المسار
طالبت قوات الاحتلال قافلة السفن بتغيير مسارها نحو أحد الموانئ الإسرائيلية بحجّة تفتيش المساعدات الإنسانية، لكنّ قادة الأسطول رفضوا ذلك وأصرّوا على التوجّه نحو غزة.
وقال الناشط البرازيلي تياغو أفيلا: «نقف متحدين في لحظة حاسمة… رُصدت سفن أمامنا لكن عزيمتنا ثابتة. نواصل الإبحار لكسر الحصار عن فلسطين». وأضاف: «نحمل معنا الطعام والملابس والمياه وأدوية الأطفال لمجتمع يواجه المجاعة. العالم يتفرّج، لكن المسؤولين عن هذه الممارسات سيحاسبون».
من جانبه، أكد النائب التونسي محمد علي، المشارك على متن سفينة “فلوريدا أنس الشريف”، أنّ الأسطول أصبح «محاصراً بالكامل»، مشيراً إلى أنّ عشرات الزوارق الحربية تطوّق السفن وتلوّح باستخدام القوة
.
احتجاجات في تونس ودعوات رسمية للتحرك
في تونس، خرج عدد من المواطنين مساء الأربعاء إلى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة للتعبير عن دعمهم لأسطول الصمود وللمشاركين التونسيين على متنه، مردّدين شعارات مساندة ومندّدة بالحصار.
ودعت جواهر شنة، عضو هيئة تسيير الأسطول المغاربي، السلطات التونسية إلى التحرك العاجل لحماية المشاركين، خاصة بعد اعتراض السفينة “سيريس” وعلى متنها الناشط التونسي جهاد الفرشيشي.
كما طالب محمد أمين بالنور الحكومات العربية بالتدخل العاجل لحماية المشاركين ودعم الشعب الفلسطيني.
وأصدر حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات بياناً شديد اللهجة أدان فيه الانتهاكات التي طالت الأسطول، ودعا الحكومة التونسية إلى تحرك دبلوماسي وقانوني عاجل عبر مجلس الأمن والأمم المتحدة والهلال الأحمر الدولي، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتأمين ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات، وفتح تحقيق مستقل إذا تعرّض الأسطول لهجوم عسكري.
تركيبة الأسطول
يضم أسطول الصمود العالمي نحو 50 سفينة تقل أكثر من 530 مشاركاً من 45 دولة، بينها سفن ملاحظة وسفن دعم لوجستي. أما الأسطول المغاربي فيضم 52 مشاركاً من دول شمال إفريقيا، بينهم 30 تونسياً (25 على متن السفن المتجهة إلى غزة و5 في سفن الملاحظة)، إضافة إلى نشطاء من موريتانيا والمغرب والجزائر.
مواضيع ذات صلة
