من المتوقع أن تشهد أسعار زيت الزيتون خلال هذا الموسم ارتفاعا وفق ما أفاد به الرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت حامد دالي الذي أرجع في تصريح لـ”صباح الناس” على موزاييك، الارتفاع المنتظر في أسعار زيت الزيتون إلى تسجيل نقص في الإنتاج العالمي لهذه المادة بـ30 بالمائة نتيجة الجفاف وموجات الحرارة.
وقال دالي إن ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية ستكون له انعكاسات ايجابية على الصادرات من زيت الزيتون والتي بلغت خلال الموسم الماضي ملياري دينار، إضافة إلى الانعكاسات الإيجابية على الفلاحين والمنتجين لتمكينهم من تغطية التكاليف وتحقيق أرباح.
وأوضح أنّ جودة الزيت التونسي تجعل قيمته في السوق العالمية أكبر من الزيت الإسباني، ملاحظا وجود إقبال كبير على الانتاج التونسي.
وأشار إلى أن مختلف الفاعلين يعملون على تحسين نوعية الإنتاج وتثمين المنتوجات ذات القيمة المضافة على غرار الزيت المعلّب، بما فيه البيولوجي، الذي يمثّل 15 بالمائة من إجمالي الصادرات التونسية من زيت الزيتون.
أمّا بخصوص انعكاسات ارتفاع الأسعار على مستوى السوق المحلية وتأثيرها على المقدرة الشرائية للمستهلكين، تجنّب مدير عام الديوان الوطني للزيت الخوض في هذا الموضوع مكتفيا بالقول إنّه يمكن وضع برامج خاصة للمستهلكين المحليين، دون أ يقدّم أيّة تفاصيل بهذا الخصوص.
وأشارت تقديرات أوّلية إلى أنّ سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون قد يتراوح بين 15 و16 دينار، فيما بلغت أسعار زيت الزيتون خلال الموسم الماضي معدّل 12 دينارا.
وقُدّر انتاج تونس من زيت الزيتوني في الموسم الماضي بـ 240 ألف طنّ، بزيادة قاربت الـ 70 بالمائة مقارنة بالموسم الذي سبقه.
وأشار الدالي إلى أنّ معدّل الإنتاج الوطني من زيت الزيتون يقدّر بـ 200 ألف طنّ سنويا خلال العشر سنوات الأخيرة.
المصدر : موزاييك أف أم