احتجاجات واتهامات للشاهد بالفساد في الجولة الختامية للمناظرات التلفزيونية
شهدت الجولة الثالثة من المناظرات التلفزيونية للمترشحين للانتخابات الرئاسية في تونس، احتجاجات و حالة تشنج غير مسبوقة مساء الاثنين، وصل حد توجيه اتهامات من أحد زعماء المعارضة إلى منافسه يوسف الشاهد بالفساد، في مؤشر لافت يعكس احتدام معركة الرئاسة التي ستشهدها البلاد الأحد المقبل.
و خصص المترشح للانتخابات الرئاسية عن ائتلاف الجبهة الشعبية حمة الهمامي، جزءًا من الوقت المخصص له في مناظرة ”الطريق إلى قرطاج“، للرد على دعوة يوسف الشاهد الناخبين لعدم التصويت للفاسدين ، بالتلميح إلى أنه الفساد بعينه قائلا “ الفساد الذي يقول لا تصوتوا للفاسدين، أنا أقول إن الفساد موجود الآن على علي يساري، وهو مكان جلوس الشاهد .
ورغم تدخل مقدم المناظرة شاكر بسباس بتذكيره بأن ما جاء على لسانه يعتبر ثلبا ،واصل حمة الهمامي قائلا : ”من يريد أن يكون ناجحا كان يفترض أن يكون منذ البارحة و ليس اليوم ، لا أن يكون فاشلا في كل خياراته وسياسته“، وذلك في رده على دعوة الشاهد عدم انتخاب المغامرين .
وطالب الشاهد بحق الرد ، وتم منحه إياه وقال فيه : “ لن أرد ولن أنزل إلى هذا المستوى، بل سأحافظ على مستوى معين من الحوار،مثل هذا الهجوم كان متوقعا وجل المترشحين الحاضرين كانوا يهاجمونني، لكنني أنصحهم بأن يهتموا بأوضاع التونسيين وبحياتهم ومستقبلهم“.
وفي نهاية المناظرة طلب حمة الهمامي من جهته حق الرد على مقدم المناظرة ، الذي رفض ذلك باعتبار أن ضوابط المناظرة لا تسمح ،ليواصل الهمامي رغم ذلك الحديث مشددا على أن الحديث عن الفساد ليس ثلبا .
من جانبه، احتج المترشح للانتخابات الرئاسية عن حزب ”بني وطني“، سعيد العايدي في مناسبتين خلال المناظرة، على كيفية تقديم اسمه مطالبا بتصويبه وذكره تماما مثلما سيكتب في ورقة الاقتراع يوم 15 سبتمبر/أيلول الجاري.
وقال سعيد العايدي : ”أطالب بذكر اسمي كاملا ، اسمي سعيد علي مروان العايدي“، .وفي فقرة التعبير الحر ضمن المحور الأول المخصص للأمن القومي احتج العايدي من جديد وهذه المرة بتهكم متسائلا بالقول :“لم يتم تغيير اسمي ؟“ .
وتدخلت الإعلامية ليلى الحكيري لتؤكد أن الاسم مضمن بشكل كامل مرفوقا بصورته في المناظرة مضيفة بذكر اسمه كاملا مثلما طالب العايدي ورد عليها الأخير قائلا :“أنا فخور باسمي ”.
بدوره،عبر المرشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها الصافي سعيد عن انزعاجه من الأسئلة التي تم طرحها عليه بصفة خاصة وعلى بقية المترشحين بصفة عامة.
و استنكر الصافي سعيد، خلال المناظرة التلفزيونية في جزئها الثالث، تكرار الأسئلة المطروحة عليه ، قائلا أن الشعب التونسي لا يهمه قانون الميراث ولا الإعدام ولا غيرها من المواضيع الهامشية.
وأضاف المترشح للانتخابات الرئاسية في تونس عن حركة ”الشعب، أن الشعب له هموم أخرى كالجوع والمياه والخصاصة والفقر، وهو يبحث عن حلول لها.
موقع ارم نيوز المصري