اجتماع أمني عاجل لقيس سعيد مع قيادات عليا… كشف الأسباب والقرارات الحاسمة

اجتماع أمني عاجل للرئيس قيس سعيد مع القيادات الأمنية: أسباب طارئة وقرارات حاسمة لحماية الشباب التونسي
شهد قصر قرطاج اليوم اجتماعًا أمنيًا عالي المستوى دعا إليه رئيس الجمهورية قيس سعيد، بحضور وزير الداخلية وعدد من القيادات العليا للأمن الوطني، بعد سلسلة تطورات خطيرة تتعلق بمحاولات تهريب كميات ضخمة من الممنوعات عبر ميناء رادس التجاري.
خلفيات أمنية مثيرة للقلق
تأتي هذه التحركات الأمنية بعد أن تمكنت الوحدات المختصة في مكافحة التهريب والجريمة المنظمة من إحباط عدة محاولات غير مسبوقة لتمرير كميات كبيرة ومتنوعة من المواد الممنوعة، تم إدخالها على متن سفن تجارية بطريقة محكمة التمويه. وتشير مصادر أمنية مطلعة إلى أن هذه الكميات الضخمة تثير مخاوف عميقة حول التأثير المباشر على الشباب والمجتمع، خصوصًا في ظل محاولات اختراق البنية الاجتماعية عبر نشر الإدمان وإضعاف المناعة المجتمعية.
ويحذر خبراء الأمن من أن مثل هذه التحركات ليست مجرد جرائم تهريب عادية، بل يمكن أن تكون جزءًا من خطط أوسع لضرب استقرار الدولة من الداخل، على غرار تجارب دولية سابقة.
تحذيرات مستوحاة من التجارب الدولية
يُربط كثير من المتابعين هذه التطورات بما حدث في ليبيا قبل سقوط نظام العقيد معمر القذافي، حين استُخدمت المخدرات والممنوعات كوسيلة غير مباشرة لإضعاف الدولة وتفكيك نسيجها الاجتماعي. ويرى مراقبون أن استهداف الشباب هو الباب الأخطر لزعزعة الاستقرار الداخلي لأي بلد.
رسالة واضحة من البرلمان
في هذا السياق، كشف النائب المختار عبد المولى، عضو لجنة الدفاع والأمن في البرلمان، أن هذه المحاولات لا يمكن فصلها عن مواقف تونس الإقليمية والدولية. وأكد أن هناك مؤشرات على وجود محاولات منظمة لاستهداف الدولة التونسية من خلال إغراق السوق بالممنوعات لضرب شبابها وإضعاف قدرتها على الصمود.
قرارات الرئيس قيس سعيد لحماية المجتمع
خلال الاجتماع الأمني، شدد الرئيس قيس سعيد على ضرورة:
- تعزيز الرقابة على الموانئ والمنافذ البحرية والتجارية.
- حماية محيط المؤسسات التربوية والشبابية من أي محاولات استهداف.
- تكثيف الحملات الأمنية ضد شبكات التهريب والمتاجرين بالممنوعات.
- وضع خطط استراتيجية دائمة لمواجهة هذه التهديدات العابرة للحدود.
وأكد الرئيس أن حماية المجتمع التونسي، وخاصة الشباب، تمثل أولوية قصوى أمام ما وصفه بمحاولات «ضرب الدولة بكل الوسائل».
تهديد استراتيجي عابر للحدود
يعتبر مراقبون أن هذه القضية لم تعد مجرد عمليات تهريب تقليدية، بل أصبحت تهديدًا استراتيجيًا يتطلب يقظة شاملة وخططًا متعددة المستويات، تشمل التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة شبكات الجريمة المنظمة وحماية الأجيال القادمة.
لمزيد من التحليل حول الوضع الأمني في تونس، يمكن الاطلاع على مقالنا السابق عن تحليل التحديات الأمنية في البلاد.



