اتهامات بمجاملة الأهلي المصري : هل يتخلى الـكاف عن سياسة المكيالين مع الترجي التونسي؟
تصاعد الجدل بشكل ملحوظ قبل الاجتماع المرتقب في الإتحاد الإفريقي لكرة القدم فيما عُرف بأحداث مواجهات ربع نهائي دوري أبطال افريقيا وتحديدا ملعب رادس بتونس ومركب محمد الخامس بالغرب تباعا في مواجهتي الترجي الرياضي وشبيبة القبائل ثم الرجاء البيضاوي ضد الأهلي المصري…
بلاغ تنديدي
وفي خطوة غير مسبوقة؛ فإن الـ ‘كاف’ أصدر بلاغا تنديديا وهو ما جعل بعض التخمينات تتجه في إطار التمهيد لعقوبات غليظة سيكون الترجي ممثل كرة القدم التونسية هو المتضرر منها على اعتبار أن الرجاء البيضاوي بات غير معني رياضيا بالرهان.
ما يحصل من كولسة واتجاه للضغط إعلاميا وهيكليا على لجان الإتحاد القاري للعبة ضد الترجي خلق قناعة متجددة أن هنالك أياد خفية تستهدف الترجي مقابل التستر عن منافسيه بل وحتى حمايتهم أحيانا، بمنطق تأثير اللوبيات داخل كواليس “الكاف” وكذلك مقر الإتحاد نفسه…وهو التفسير الواضح لوجود حملة متناغمة تقودها أطراف من الأهلي والوداد للتأثير مسبقا على مسار القرار..
سير أعرج
الغريب أن الإتحاد الإفريقي لكرة القدم كشف عن سير أعرج في التمشيات؛ حيث تم صرف النظر عن شكوى الهلال السوداني في ختام دور المجموعات بعد تعنيف لاعبيه في مصر وتعرضهم لأهازيج عنصرية من قبل جماهير الأهلي والتي تصنفها الفيفا ضمن أخطر التجاوزات في لوائحها..
في المقابل وبعد أن لف النسيان ملف التجاوز الخطير وإركانه برفوف المقر في القاهرة؛ فقد تم تضخيم ما حصل في رادس رغم أن مدرب شبيبة القبائل نفسه اعترف بعضلة لسانه أن ما حدث خارج الملعب لم يؤثر على مبدأ تكافؤ الفرص ولا على مسار مواجهة الترجي..ومع ذلك فإن بعض “الملكيين” أكثر من “القبايلية” أنفسهم يريدون الزج بالترجي في منحى خطير…
لا صلة لأحباء الترجي
كما أن عدة تصريحات رسمية لأطراف مطلعة أمنيا صرحت على العلن أن ما حدث خارج عن إطار الرياضة ولا صلة لمجموعات أحباء الترجي بها..وهو ما يفسر دقة وحجم التحقيقات الجارية..وهي كلها خطوات تثبت إعتماد “الكاف” لسياسة المحاباة والتي تستوجب ردعا سريعا وانتصارا لمبدأ علوية القانون وحيادية هذا الهيكل الكروي القاري..بعد أن التصقت به شماعة الإنحياز المفرط..
