اتحاد الشغل لأردوغان: تونس أكبر منك وسيادتنا خط أحمر
اتحاد الشغل لأردوغان: تونس أكبر منك وسيادتنا خط أحمر
.
ردّ نورالدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أكبر منظمة نقابية تتمتع بنفوذ سياسي واجتماعي كبير الثلاثاء في خطاب بمناسبة الذكرى التاسعة للثورة على الزيارة الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتونس بالقول إن “سيادة تونس خط أحمر وهي أكبر من أردوغان ومن أي محاور…”، محذّرا في الوقت ذاته من محاولات لاختراق السيادة التونسية.
وجاءت تصريحات الطبوبي بعد أيام قليلة من زيارة راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي الذي يرأس البرلمان أيضا وتهيمن كتلته على غالبية برلمانية، إلى تركيا ولقائه بأردوغان.
وأثارت زيارة أردوغان لتونس في توقيتاتها ومضامينها سجالات سياسية حادة على خلفية الدفع التركي للتدخل العسكري في ليبيا وسط تأويلات أشارت إلى أن الرئيس التركي يريد أن يتخذ من تونس منصة للغزو ليبيا.
كما أحدثت زيارة الغنوشي لتركيا جدلا سياسيا حادا لتزامنها مباشرة بعد سقوط حكومة الحبيب الجملي التي تصفها المعارضة بأنها “حكومة النهضة بامتياز”.
وتدعم تركيا جماعات الإسلام السياسي في العالم بما فيها حركة النهضة التونسية فيما أثار فوز النهضة في الانتخابات التشريعية بالمرتبة الأولى، مخاوف من اختراق تركي للساحة التونسية سياسيا واقتصاديا.
وقال الطبوبي الثلاثاء “نُدين التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي ودعوات الحرب التي أصبحت بعض الدول تدق طبولها من وراء البحار خدمة لمصالحها على حساب الشعب الليبي، في تحد سافر للأعراف والقوانين الدولية”.
وتابع وسط هتافات المئات “يسقط يسقط حكم المرشد” أن الاتحاد يرفض أن تتورط تونس في “الأحلاف الدولية المشبوهة مهما كان غطاؤها ونهيب بالسلطات جميعها لرفع حالة اليقظة والحذر للحيلولة دون تحويل تونس ممرا للأسلحة أو قاعدة للاعتداء على الشعب الليبي أو معبرا للدواعش نحو ليبيا الشقيقة أو ملاذا لهم”.
كما طالب الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بالإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ لها برنامج بروح اجتماعية، داعيا الرئيس التونسي قيس سعيد إلى “تكليف شخصية توافقية جامعة لرئاسة الحكومة”.
واشترط أن تكون شخصية “مشهود لها بالكفاءة ونظافة اليد تعمل على الإسراع بتكوين حكومة إنقاذ ويكون لها برنامج بروح اجتماعية تستجيب لتطلعات شعبنا وفئاته الاجتماعية المختلفة”.
كما شدد الطبوبي على أن “تكون الحكومة القادمة حكومة محدودة العدد ويشهد لأعضائها بالكفاءة ونظافة اليد والنزاهة”، لافتا إلى “ضرورة إجراء مشاورات موسعة بين جميع الأطراف حول تشكيل الحكومة والتسريع بتكوينها، نظرا لأن الوضع في البلاد لم يعد يحتمل الفراغ”.
وفي وقت سابق الثلاثاء وجّه الرئيس التونسي رسالة إلى الكتل البرلمانية يدعوها فيه لرفع أسماء المرشحين المؤهلين لتشكيل الحكومة وذلك إثر رفض البرلمان منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي.
والسبت بدأت المهلة الدستورية التي تخول للرئيس التونسي تكليف رئيس شخصية لتشكيل الحكومة يعلن عن اسمها في أجل عشرة أيام بعد التشاور مع الأحزاب والتكتلات النيابية، وفق المادة 89 من الدستور التونسي.
واعتبر الطبوبي أن “الاتحاد هو خيمة التونسيين وكان له دور حاسم في إسقاط النظام خلال الثورة عبر تنظيم الإضرابات والتحركات الاحتجاجية خاصة في سيدي بوزيد (وسط) والقصرين (غرب) ثم امتدت إلى بقية المناطق وصولا إلى العاصمة تونس”.
و أشار إلى أنه “لولا الاتحاد لما انتصرت الثورة ولما سقط نظام الاستبداد بفضل نصرة الاتحاد لقضايا التونسيين”، مضيفا أن “إحياء ذكرى الثورة يحيلنا إلى رفض التونسيين لتسلط الحكام والانتفاضة ضد الفساد”.
وخلال التجمع العمالي رفع مئات من أنصار الاتحاد شعارات اقترنت بالثورة التونسية مثل “أوفياء لدماء الشهداء” و”شغل، حرية، كرامة وطنية”.
.
المصدر : Middle East Online