إيقاف مثير لقاضٍ سابق: بطاقة تفتيش، اتهامات انتخابية، وكواليس بزيّ مدني!

إحالة القاضي المعفى مراد المسعودي على الدائرة الجناحية: تفاصيل الاتهامات والإيقاف
الخلاصة
- الإحالة على أنظار الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس على خلفية شبهة التأثير على الناخبين (انتخابات 2024) وفق ما صرّح به الدفاع.
- الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف أصدر بطاقة تفتيش بتاريخ 14 أوت، والتنفيذ تمّ لاحقًا وفق رواية الدفاع.
- المحامي يؤكد الاعتراض على حكم استئنافي غيابي، ويعتبره غير نافذ قانونًا.
- الإيقاف تمّ من طرف أعوان بزيّ مدني، بحسب تصريحات علنية للدفاع وتدوينات على منصات التواصل.
ما هي التهمة المطروحة؟
تتعلق القضية، حسب ما ورد على لسان محامي المعني، بشبهة تقديم عطايا نقدية أو عينية قصد التأثير على الناخب خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2024. وتندرج هذه الأفعال —من الناحية القانونية— ضمن الجرائم الانتخابية التي يُعاقب عليها القانون التونسي إذا ثبتت أركانها المادية والمعنوية.
الإجراءات الإجرائية الأخيرة
أفاد الدفاع بأن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس أصدر بطاقة تفتيش بتاريخ 14 أوت الجاري، جرى تنفيذها لاحقًا. كما أشار إلى وجود حكم استئنافي غيابي سبق الاعتراض عليه، بما يجعل —وفق رواية الدفاع— آثاره القانونية غير قائمة إلى حين الحسم في الاعتراض.
كيفية الإيقاف والسجال القانوني
تؤكد رواية الدفاع أنّ الإيقاف تمّ من قبل أشخاص بزيّ مدني قدّموا أنفسهم على أنهم أعوان أمن. وقد أثار ذلك انتقادات من جهات حقوقية وإعلامية بشأن مدى احترام الإجراءات الشكلية والضمانات القانونية أثناء التنفيذ. في المقابل، تبقى رواية السلطات القضائية والأمنية —إن صدرت— عنصرًا حاسمًا لاستكمال الصورة وتقييم مدى التقيّد بالإجراءات.
ما الذي يعنيه الاعتراض على الحكم الغيابي؟
يُعيد الاعتراض على الأحكام الغيابية الملف إلى نقطة المرافعة والحضور أمام الجهة القضائية المختصة، ويُتاح للمعترض تقديم دفوعه وطلباته وسماع الشهود والاطلاع على محاضر البحث. لا يُعدّ هذا توصيفًا للحكم النهائي، بل مرحلة ضمن تسلسل ضمانات المحاكمة العادلة.
السياق العام للملف
يأتي هذا التطور في سياق سياسي وقضائي دقيق تعيشه تونس منذ الاستحقاق الرئاسي لسنة 2024، والذي رافقته تجاذبات قانونية وحقوقية. وتعد قضايا الجرائم الانتخابية من الملفات الحساسة بحكم ارتباطها المباشر بسلامة العملية الانتخابية وثقة الناخبين في النتائج.
ردود الفعل والآثار المحتملة
تباينت المواقف بين من يرى في التتبعات تعزيزًا لمكافحة التجاوزات الانتخابية، ومن يعتبر أن بعض الإجراءات قد تُقرأ في إطار تضييق على المعارضين أو المختلفين سياسيًا. وعلى المستوى القانوني، يبقى الفيصل لما ستخلص إليه الدائرة الجناحية عند نظر الملف، وإلى ما ستقرره المحاكم في درجات التقاضي اللاحقة إن وُجدت.
ما التالي؟
من المنتظر —وفق الإجراءات المعتادة— تحديد الجلسات المقبلة، والاستماع إلى دفوعات الدفاع، والتثبت من الأدلة والشهادات المتعلقة بالوقائع زمن الحملة الانتخابية، قبل إصدار أي حكم ابتدائي يمكن لاحقًا الطعن فيه بالاستئناف ثم بالتعقيب عند الاقتضاء.
تنبيه تحريري: جميع الأطراف تتمتع بقرينة البراءة إلى حين صدور حكم قضائي باتّ. وتعتمد هذه المادة على معطيات متوفرة لحظة النشر من تصريحات دفاع وتغطيات إعلامية، وقد تُحدَّث حال صدور بلاغات رسمية أو وثائق قضائية جديدة.
المصادر



