إلغاء نظام الكفيل.. السعودية تمنح العمال الأجانب 3 امتيازات غير مسبوقة
إلغاء نظام الكفيل.. السعودية تمنح العمال الأجانب 3 امتيازات غير مسبوقة
ستتخلص السعودية، الأحد 14 مارس، بشكل رسمي، من نضام الكفيل، الذي كان قائماً في البلاد منذ أكثر من 70 عاماً، حيث سيدخل نظام “تحسين العلاقة التعاقدية” حيز التنفيذ، والذي ترجو منه الرياض تنمية بيئة العمل، ودعم القطاع الخاص، إضافة إلى جلب الكفاءات والخبرات الأجنبية، في إطار خطة تنويع موارد اقتصادها المعتمد على النفط.
هذا الأمر يأتي بعد أن أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية، عن إطلاق هذه المبادرة التي تهدف إلى تحسين العلاقة التعاقدية بين العامل الوافد وصاحب العمل.
الهيئة العامة للإحصاء السعودية، فإن مجموع العاملين الأجانب بالبلاد، سواء في القطاعَين الخاص والعام، بلغ نحو 8.44 مليون عامل، وفق إحصائيات 2019، ويرجَّح أن يكون عددهم قد تجاوز 10 ملايين، عام 2020.
ويستلزم كفالة صاحب عمل سعودي واستخراج تأشيرة خروج وعودة كلما أراد العامل مغادرة البلاد.
وكان عبدالله بن ناصر أبوثنين، نائب وزير الموارد البشرية بالسعودية، قد صرح في الرابع من نوفمبر 2020، بأن المملكة ستخفّف القيود التعاقدية للعمال الوافدين، بما يشمل حرية تغيير الوظائف.
كما أضاف بن ناصر للصحفيين، أن الخطط التي ستدخل حيّز التنفيذ، في مارس 2021، تشمل منح العمال الوافدين الحق في مغادرة المملكة دون إذن صاحب العمل، وأشار إلى أن الهدف هو زيادة عوامل الجذب في سوق العمل بالسعودية.
حسب تقرير لصحيفة “سبق” السعودية، السبت 13 مارس، فإن المبادرة الجديدة تقدم ثلاث خدمات رئيسية، هي: خدمة التنقل الوظيفي، وتطوير آليات الخروج والعودة والخروج النهائي، كما “تشمل خدمات المبادرة جميع العاملين الوافدين في منشآت القطاع الخاص ضمن ضوابط محددة، تراعي حقوق طرفَي العلاقة التعاقدية”.
في التفاصيل، تقول الصحيفة، إن مبادرة “تحسين العلاقة التعاقدية” تسعى “لزيادة مرونة وفاعلية وتنافسية سوق العمل، ورفع جاذبيته بما يتواءم مع أفضل الممارسات العالمية”.
كما ترمي هذه الخطة أيضاً إلى تبسيط شروط التعاقد مع رب العمل السعودي والعامل الوافد، وإلغاء الشروط التمييزية مع العامل المحلي.
إضافة إلى ذلك، فإن المبادرة الجديدة ستمكّن العمال الأجانب من خوض تجربة عمل أخرى في مكان آخر دون الحاجة للحصول على موافقة المشغل، فقط بالالتزام ببنود التعاقد وضوابطه.
وحسب ما ذكرته الصحيفة السعودية، فإن “خدمة الخروج والعودة تسمح للعامل الوافد، بالسفر خارج السعودية؛ وذلك عند تقديم الطلب، مع إشعار صاحب العمل إلكترونيّاً، فيما تُمكّن خدمة الخروج النهائي العامل الوافد، من المغادرة بعد انتهاء العقد مباشرة، مع إشعار صاحب العمل إلكترونيّاً دون اشتراط موافقته”.
وفي حال الإخلال بهذه العقود، فإنه سيتم فسخ العقد مباشرة من طرف المشغل.