تشهد الأوساط الرياضية التونسية توتراً متزايداً داخل الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم، عقب رفض المدير الفني الجديد، فوزي البنزرتي، التعاون مع النجم الدولي السابق، مهدي النفطي، في منصب المدرب المساعد. البنزرتي أبدى امتعاضه من تعيين النفطي دون مشاورته، مشيراً إلى أن هذا القرار جاء من مسؤولي الاتحاد التونسي لكرة القدم.
وفقاً لمصدر مقرب من الجهاز الفني للمنتخب، فإن مهدي النفطي لم يبدأ بعد عمله رسمياً، رغم الاجتماعات اليومية التي يعقدها البنزرتي ومساعدوه للتحضير للمعسكر القادم في أوائل سبتمبر، استعداداً لمباريات التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب، حيث سيواجه المنتخب التونسي مدغشقر وغامبيا.
تفاقمت حدة التوترات في الأيام القليلة الماضية بعدما علم البنزرتي بأن النفطي تواصل مع عدد من اللاعبين الذين يلعبون في أندية أوروبية دون علمه. وأوضح المصدر أن البنزرتي اكتشف ذلك عندما اتصل أحد اللاعبين المغتربين بعضو من الجهاز الفني للاستفسار عن هوية المدير الفني الحقيقي للمنتخب.
أشار المصدر إلى أن النفطي قدم نفسه للاعبين كمدرب أول للمنتخب، لكن مقربين منه أكدوا أن هذه الاتصالات كانت ذات طابع ودي بهدف التعرف على اللاعبين. وأضافوا أن اللقاء الذي جمع النفطي باللاعب عيسى العيدوني في إسبانيا كان مصادفة، نظراً لتواجد الأخير في معسكر فريقه الوكرة القطري بالمدينة نفسها.
أثار النفطي جدلاً واسعاً بعدما نشر صورة له مع العيدوني على حسابه في موقع إكس، في وقت يتواصل فيه الانقطاع التام بينه وبين البنزرتي. ومن المتوقع أن تتدخل اللجنة الجديدة التي عينها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لحل النزاع الراهن بين المدير الفني ومساعده، فور بدء مهامها رسمياً في الأيام المقبلة.