أمطار غزيرة وبرد يضربان هذه الولاية: أضرار على المزروعات وتوصيات فلاحية عاجلة

شهدت عدة مناطق من ولاية سيدي بوزيد خلال نهاية الأسبوع المنقضي نزول كميات هامة من الأمطار، ترافقت في بعض المناطق مع تساقط البرد، ما أدى إلى تسجيل أضرار متفاوتة على مستوى المنتوجات الفلاحية، خاصة بمناطق تابعة لمعتمديات الهيشرية، السوق الجديد، والرقاب.

وأوضح رئيس وحدة تنسيق خلايا الإرشاد الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد، نور الدين ساكري، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن كميات البرد تراوحت بين متوسطة وغزيرة، وتسببت في تضرر عدد من المزروعات، خصوصاً الخضروات، مثل البطاطا والطماطم، التي أصبحت مهددة بظهور أمراض فطرية نتيجة الرطوبة العالية.

وأضاف الساكري أن الأشجار المثمرة لم تتعرض لأضرار جسيمة، حيث تراوحت الأضرار بين طفيفة ومتوسطة، وهو ما قد يسمح للنباتات بالتعافي السريع في حال تدخل الفلاحين بالمداواة اللازمة في الوقت المناسب.

وفي هذا السياق، دعا الساكري الفلاحين إلى ضرورة التدخل السريع لمعالجة النباتات من الأمراض الفطرية، باستخدام المبيدات المناسبة، والعمل على تهوية التربة لتحسين التصريف المائي، مما يساعد النباتات على تجاوز هذه الفترة الصعبة.

من ناحية أخرى، أشار إلى أن الأمطار الأخيرة كان لها وقع إيجابي على عدد من الزراعات، لا سيما الأشجار المثمرة والحبوب، حيث ساهمت في تعزيز الرطوبة الأرضية الضرورية لنمو الغراسات، خاصة في هذه الفترة من السنة.

وشملت الأمطار جميع معتمديات ولاية سيدي بوزيد، حيث تراوحت الكميات المسجلة بين 8 و40 ملم خلال يومين متتاليين، مع تسجيل أعلى المعدلات في معتمديتي الرقاب وبئر الحفي، ما يعزز الآمال بموسم فلاحي واعد في حال تحسنت الظروف المناخية وتم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه التقلبات المناخية، رغم ما خلفته من أضرار جزئية، قد تساهم في دعم الموارد المائية وتحسين المخزون الأرضي، شريطة استمرار المتابعة الفنية للفلاحين من قبل المصالح المعنية والالتزام بالإرشادات الوقائية.

Exit mobile version