ألمانيا تخطّط لإنهاء تعاونها التنموي المباشر مع 25 دولة وهذا ما قرّرته بشأن تونس
تخطط وزارة التنمية الألمانية لإنهاء دعمها المباشر لـ25 دولة في إطار إصلاح هيكلي جذري لسياستها في منح المساعدات التنموية. وتنص مسودة الإصلاح التي قدمها وزير التنمية الألماني جيرد مولر اليوم، الثلاثاء 5 ماي 2020، في برلين، على إقامة تعاون تنموي ثنائي مع 60 دولة فقط في أنحاء العالم.
وبجانب دول مثل كوستاريكا ومنغوليا التي لم تعد بحاجة إلى دعم بسبب تطورها الإيجابي، قررت الوزارة إنهاء التعاون أيضا مع دول مثل ميانمار وبروندي، حيث لم تعد الوزارة ترى أي أفق للتعاون بسبب غياب إستعداد هذه الدول للإصلاح.
وقال مولر “لكي نكون أكثر فعالية، علينا أن نحدد الأولويات”، مضيفا أنه سيُجرى لذلك تشديد شروط التعاون بالنسبة للدول الشريكة – على سبيل المثال في مكافحة الفساد وحماية حقوق الإنسان.
وأكد مولر في الوقت نفسه ضرورة منح الدول الساعية نحو الإصلاح المزيد من الدعم، مثل أثيوبيا وغانا وتونس.
وإنتقدت منظمة “وان” التنموية خطط الوزير، حيث قال مدير الفرع في ألمانيا شتيفان إيكسو-كرايشر إن التوقف عن سياسة الإغداق ليست سيئة من ناحية المبدأ، لكن “هذا الإصلاح (في السياسة التنموية) يأتي على حساب الدول الأكثر تضررا من الفقر”.
وفي المقابل قال مولر “لن نتخلى عن أحد”، موضحا أن وزارته ستدعم نشاط الكنائس ومنظمات المجتمع الدولي في الدول الخمسة والعشرين، بدلا من التعاون التنموي معها بشكل مباشر.