يخضع حوالي 2000 مواطن ليبي للحجر الصحي الاجباري توقيا من فيروس “كورونا” المستجد في 3 نزل بمدينة جرجيس من ولاية مدنين، وذلك بقرار من قنصلية بلدهم في تونس بتجميع العالقين في تونس ومغادرتهم إلى ليبيا بعد إتمام فترة الحجر، وفق علي السالمي أحد اعضاء الفريق المكلف بمتابعتهم. وستخضع كامل المجموعة بداية من يوم الاثنين المقبل الى التحاليل في إطار عملية تقصي الفيروس والتوقي منه ولاستكشاف وجود اصابات من عدمه والتي قد تتطلب عزلها لتجنب خطر انتشار الفيروس.
وطرح توافد هذا العدد الكبير من الليبيين وخاصة في اليومين الاولين من شهر رمضان حالة من الفوضى بسبب توافدهم في فترة وجيزة بعدد فاق طاقة ايواء النزل الذي وضعته قنصلية بلدهم على ذمتهم ما فرض تسويغ نزلين آخريين لاحتضان أعدادهم الغفيرة.
يشار إلى الليبيين المذكورين أعلاه لم يلتزموا في الايام الاولى بشروط الحجر الصحي الاجباري، وواصلوا مغادرة النزل لاقتناء حاجياتهم والتحرك المستمر ما دفع بالاتحاد المحلي للشغل بجرجيس إلى إقرار إيقاف عمل منظوريه في أحد النزل التي تأوي الليبيين الى حين الزامهم باحترام شروط الحجر الوجوبي وتوفير وسائل الوقاية للاعوان، ليتم تشديد المراقبة عليهم من اجل فرض الحجر الوجوبي والتكفل باقتناء ما يستحقونه من حاجيات دون مغادرتهم المكان في اتجاه الحد من تحركاتهم وتنقلاتهم، وفق علي السالمي.
وحسب رئيس بلدية جرجيس، مكي لعريض، فان الأشقاء الليبيين مرحب بهم في تونس، غير أنهم ملزمون باحترام الحجر الصحي طيلة 14 يوما ومع اتمامها لهم حق المغادرة والعودة الى ليبيا لقضاء عيد الفطر بين أهلهم وذويهم، على حدّ قوله.