أعيش هذا العيد و عندي الكثير من التفاؤل …أ.د الصادق شعبان
أعرف أن الأمور صعبة … لكن استرجاع الدولة بدأ، و علينا جميعا أن نساعد الآن … ننتقد دون شك .. لكن بنفس ايحابي … المعارضة في الديمقراطيات المتقدمة جزء من المنظومة ليست خارجة عنها، و دورها وطني ايضا … ليس التعطيل دور المعارضة و انما التنبيه و التحسين … و تقديم البديل في الانتخابات … الإصلاحات ضرورية و عددها كبير … هناك منها ما يهم التوازنات المالية و هي عاجلة … و هناك منها ما يهم بناء القدرات البشرية و المؤسساتية و هي متوسطة المدى لكن هي أيضا يجب أن نشرع فيها … انا استغرب من معارض ينشرح لما يرى بعض المواد تغيب من السوق ، او لما يرى ترتيبنا الاقتصادي يتدنى … لا أتحدث عن أولائك الذين بالخارج أو من سفارة إلى أخرى يشوهون صورة بلدهم و يدعون للتضييق عليها ، فهؤلاء ليسوا منا و لسنا منهم … هي بلادها و كلنا معنيون … لا يمكن لقيادي أن يرفض أفكارا هامة و لا يمكن له ألا يمد يده للأيادي الممدوة … في معركة التحرير كنا جبهة واحدة و الانتصار أتى لأننا كنا جبهة واحدة … الان معركتنا اكبر و علينا أن نوحد الجهود و الطاقات… الديمقراطية ما هي إلا اداة تنافس لاختيار افضل المشاريع و تصعيد افضل القيادات و خلق مناخ للانتاج و الإبداع … الديمقراطية التي لا تقوي اللحمة الوطنية ليست ديمقراطية سليمة … رغم صعوبة الظرف انا متفائل… هناك مشاكل كبيرة ترسبت يجب حلها … و الحل يكون بالتفاوض عن حسن نية … اي التفاوض من أجل ايجاد الحل … ما معنى أن نعطل القروض الجديدة و غيابها يعني توقف المشاريع و غياب الأجور و اضطرابات اجتماعية و فوضى لا ينتفع منها احد ! ما معنى ان نعترض على إصلاحات يقر الجميع انها تأخرت كثيرا و أصبحت اليوم متأكدة ! لو كل طرف يقيّم ما هو يفعل الآن لتجاوزنا ما بقي من صعوبات … مرجعة التقييم هي : هل أنا بموقفي الذي بقيت عليه أساعد البلاد فعلا ؟ هل تضحياتي ترتقي إلى تضحيات أجيال الاستقلال ؟