أزمة المحروقات تتصاعد في تونس وطوابير أمام المحطات
تتصاعد أزمة المحروقات في تونس ، المحرك الرئيسي للأنشطة الاقتصادية والخدماتية، حيث تعرف ولايات تونس الكبرى طوابير بالاف الكيلومترات لأصحاب العربات أمام محطات الوقود من أجل الحصول على البنزين في مشهد لم يتعوّد عليه التونسيون سابقا.
وأمام محطة بنزين بخيرالدين باشا تتكدس العربات في طابور طويل في انتظار قدوم شاحنة التزويد بالبنزين التي تأخرت لساعات حيث تذمر عددا من التونسيين الذين ينتظرون ساعات للحصول على البنزين. إنّه اضطر للاستعانة بسيارة أجرة لنقل أبنائه إلى المدرسة بسبب عدم كفاية الوقود في سيارته قبل أن يعود مجددا إلى محطة الخدمات للتزود.
و أكد أحد المواطنين، في تصريح لأرابسك، أنه ينتظر منذ ما يزيد عن ساعتين أو 3 ساعات في انتظار قدوم المزود بعدما أعمله عمال محطة الخدمات أنها في طريقها إلى المحطة حاملة شحنة جديدة من البنزين.
كما وصفت سيدة تنتظر منذ ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس أمام محطة الوقود، في حديث لأرابسك ،أن ما يحصل في تونس تنكيل ممنهج بالمواطنين الذين يصارعون الغلاء ونقص المواد الأساسية، بينما تكتفي السلطات في روايتها الرسمية بتشخيص الوضع دون تقديم أي حلول.
وفي هذا السياق ،أعلن رئيس الجامعة النقابية للنفط والمواد الكيميائية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، سلوان السميري، أن المخزون الإستراتيجي من المحروقات تراجع من شهرين إلى حدود أسبوع فقط، ما أدى إلى وقوع حالة من الهلع والذعر بين السائقين.
وقال السميري إن “ناقلة البنزين التي يجري تفريغها الآن في بنزرت ستمنح تونس إمدادات تكفي بين 10 أيام وأسبوعين، انخفاضا من 60 يوما المعتادة للاحتياطي الإستراتيجي” مشددا أنه “قد يستأنف نقص إمدادات الوقود إذا لم تجد الدولة سيولة كافية لدفع ثمن الشحنات القادمة .