أردوغان : تركيا لن تبقى صامتة أمام المرتزقة في ليبيا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة إن تركيا لن تبقى صامتة أمام مرتزقة تساندهم روسيا ويدعمون خليفة حفتر في ليبيا بينما عبرت موسكو عن قلقها بشأن انتشار عسكري تركي محتمل هناك لدعم القوات التي تقاتل حفتر.
وتدعم تركيا حكومة فائز السراج المعترف بها دوليا وأبرم الجانبان اتفاقا أمنيا في الشهر الماضي قد يعزز التعاون العسكري بينهما.
وذكر تقرير لخبراء من الأمم المتحدة، الشهر الماضي، أن تركيا أرسلت بالفعل إمدادات عسكرية إلى ليبيا في انتهاك لحظر الأسلحة الذي فرضته المنظمة الدولية.
وقال التقرير إن حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها السراج طلبت مساعدة من تركيا بعدما حصل حفتر على دعم من الأردن والإمارات.
ولم ترد تركيا على نحو مباشر على ما ورد في التقرير لكن أردوغان قال إن أنقرة لا يمكنها تجاهل الدعم الذي يتلقاه حفتر من مجموعة فاجنر التي تربطها صلات بالكرملين.
ونقلت محطة إن.تي.في عن أردوغان قوله “إنهم يعملون حرفيا كمرتزقة لصالح حفتر في ليبيا عبر المجموعة المسماة فاجنر. أنتم تعلمون من يدفع لهم”.
وأضاف “هذا هو الوضع ولن يكون من الصواب أن نبقى صامتين أمام هذا كله. فعلنا أفضل ما يمكننا حتى الآن وسنواصل ذلك”.
تأتي تصريحات أردوغان بعد يوم من إعلان حكومة السراج عن إقرار اتفاق أمني وعسكري أبرمته مع أنقرة في الشهر الماضي مما يفتح المجال لمزيد من الدعم التركي في إطار تصدي الحكومة الليبية لحملة بدأتها قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة حفتر منذ أشهر.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن موسكو قلقة بشدة من احتمال إرسال تركيا قوات إلى ليبيا مضيفة أن الاتفاق الأمني بين تركيا والحكومة الليبية المعترف بها دوليا يثير تساؤلات كثيرة.
وصرح أردوغان يوم الأربعاء بأن تركيا ستعزز التعاون مع ليبيا عن طريق تقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني ودعم خطوات مشتركة في شرق البحر المتوسط.
وسبق أن أعلنت أنقرة أنها قد ترسل دعما عسكريا للحكومة الليبية إذا طلبت ذلك لكنها قالت إنها لم تتلق مثل هذا الطلب بعد.
وذكر الكرملين يوم الثلاثاء أن أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيناقشان الانتشار التركي العسكري المحتمل في ليبيا خلال محادثات في تركيا الشهر المقبل.