أبو ذاكر الصفايحي يلفت نظر: المعنيين برفع الخطر والوقاية من وباء كوفيد تسعة عشر
أبو ذاكر الصفايحي يلفت نظر: المعنيين برفع الخطر والوقاية من وباء كوفيد تسعة عشر
من يعرفون مدينة حمام الانف يعرفون جيدا مقر صندوق الضمان الاجتماعي ويعرفون جيدا مدخل تلك العمارة والدكاكين المحاذية لها ولعلهم لاحظوا ايضا ظاهرة انتصاب نصب باعة الأثاث المستعمل القديم الذي اكل عليه الدهر وشرب حتى ملا المعدة او ما يسميه عامة التونسيين بنصب (الخردة) بجانب وامام هذا الصندوق الذي يقف امامه كل يوم مئات المواطنين لقضاء شؤونهم من حين الى حين، وتلك الدكاكين التي تبيع المواد الغذائية افليس من البديهي اذا ان يكون فيروس كوفيد تسعة عشر معششا ومفرخا في هذه الخردوات ومهددا سلامة هؤلاء المواطنين ونظافة هذه الماكولات بما لا تحمد عقباه من العدوى ومن خطير الاصابات؟ كما انني لاعجب كل العجب كيف ان البلدية والشرطة البيئية وجميع المسؤولين في هذه المدينة عن وقاية المواطنين وسلامتهم الصحية وعن مقاومة هذه الآفة الوبائية والذين يدعون المواطنين الى اعانتهم في هذا المجهود الاستثنائي الصحي بكرة وعشيا اقول واسال واعجب كيف انهم لم يحركوا ساكنا ولم يهبوا هبة سريعة ضرورية لوضع حد لظاهرة انتشار باعة الخردوات في هذه المنطقة بالذات خاصة وقد اكتسحت هذه الظاهرة غير الصحية الرصيفين المخصصين للمارة عن اليمين وعن الشمال حتى اجبروهم على السير وسط الطريق المخصص لمرور السيارات او محاولة ومغامرة المرور على الرصيفين والتعرض لملامسة وملاصقة باعة الخردة واستنشاق روائح وغبابرالخردوات المليئة بالجراثيم والفيروسات؟
فهل ستستفيق هذه السلط المعنية الى هذه الوضعية الغريبة العجيبة المخالفة لكل التراتيب والقوانين الراقية الحضارية المدنية والتي تتنافى كليا مع جميع البروتوكولات وجميع المواثيق وجميع القواعد الصحية خاصة في هذه الفترة التي اتخذت فيها جميع السلط المحلية والجهوية والمركزية كل ما يمكن من القرارات ومن التراتيب ومن الاجراءات لمقاومة هذه الآفة الفيروسية العالمية التي تنتظر اقل غفلة واقل تهاون في تطبيق مختلف الاجراءات الصحية حتى تنقض عل ضحاياها دون رحمة ودون انتظار ودون روية ؟
انني الفت النظر وانني لأرجو كل الرجاء ان تسارع السلطة المحلية في حمام الأنف الى وضع حد رادع لانتشار هذه الظاهرة المهددة لصحة المواطنين حتى يتاكدوا حقا من أن في هذه المدينة عيونا مفتوحة ساهرة على حماية ووقاية المواطنين من كل آفة صحية قديمة مالوفة أو آفة مجهولة طارئة عابرة وانني لا اظن ان اهل الذكر واولي الأمر والنهي في مدينة حمام الأنف يجهلون اولا يتذكرون ذلك القول الحكيم النافع الجميل الوهاج (الاسراع في ضمان وسائل الوقاية افضل من الاسراع في توفير وسائل العلاج)…