لقد نظرو لقد فكر اجدادنا الأولون فقالوا(الي يحسب وحدو يفضلو) كما ذكروا وقالوا في بيان قدرة الله تعالى وصدقوا في حقه (يضع سره في اضعف خلقه) ولقد طافت براسي هذه الأقوال وهذه الحكم وهذه الجمل لما علمت ما فعله فيروس كورونا والعياذ بالله باقتصاد اقوى واعظم واعرق الدول اذ تراجعت اغلب البورصات العالمية في اسرع حين مع سيطرة الخوف على المستثمرين من تفشي هذا الفيروس الخطير الجديد في بلاد الصين ولقد تضررت خاصة اسهم شركات الطيران والسفر خوفا مما ينجرعلى هذا الفيروس من خطر كما هرع المستثمرون الى شراء اسهم شركات الأقنعة والملابس الواقية وكامرات فحص المسافرين بالمطارات والمواقع الحساسة الأخرى بعد ان كانت اسهم شركات هذه المواد تعاني من الركود والكساد مقارنة بمبيعات اسهم الشركات المختلفة الأخرى كما تراجعت اسهم شركات صناعة السلع الفاخرة التي لها علاقات اقتصادية مع الصين تراجعا فظيعا كبيرا لم يتوقع منه ولم يتصوره لها اكبر واعظم الخبراء والمحللين الاقتصاديين قليلا ولا كثرا… نعم هذا هو حكم الله وهذه هي مشيئنه وهذه هي ارادته فهو يتجلى في ملكه ويتصرف في عباده كيفما يشاء ويرزق من يشاء ويفقر من يشاء وصدق والله قوله تعالى المذكور والمسطور في سورة الرحمان ( يساله من في السموات ومن في الأرض كل يوم هو في شان فباي آلاء بكما تكذبان) فما لنا إذن بعد هذا الخطر الفجئي الذي زلزل اقتصاد اكبر البلدان الا ان نسال الله العظيم الشان ان يجيرنا وان يحمينا وان يلطف بنا من تبعات ومن اثار ومن اخطار فيروس كورونا وغيره من الفيروسات ومن مفاجأته التي تحير والتي تعجز كل البشر وغيرهم من جميع المخلوقات وخاصة الذين يستهزئون ويستهينون بقوته العظيمة وقدرته العجيبة وتدبيره الحكيم التي ينساها اغلب الناس الذين لا يستعيذون من همزات ووسوسات الشيطان الرجيم والذين تغرهم قوتهم وقدرتهم البشرية ويجهلون او يتجاهلون قوله تعالى في كتابه العظيم المبين(وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين)