ينص على سحب الثقة من النائب وانتخاب عدة مجالس: تفاصيل القانون الانتخابي الذي سيقدّمه سعيّد
hakaekonline.com
ينوي رئيس الجمهورية قيس سعيد تنقيح القانون المنظم للانتخابات قبل إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة تنظيمها يوم 17 ديسمبر 2022 وتغيير طبيعة التمثيلية البرلمانية وشروط الترشح للانتخابات من خلال طرح قانون انتخابي جديد. وأعلن قيس سعيد يوم 13 ديسمبر 2021، عن جملة من القرارات الاستثنائية منها الابقاء على البرلمان مجمدا و اجراء إصلاحات تتعلق بتنظيم الانتخابات وعن تنظيم انتخابات تشريعية يوم 17 ديسمبر 2022 بمقتضى نصوص جديدة وتنقيحات سيتّم إدخالها على القانون الانتخابي الحالي. وجاء هذا القرار متلائما مع ما صرح به قيس سعيد يوم 20 سبتمبر 2021 عندما قال في في كلمة ألقاها في إطار زيارة فجئيّة إلى ولاية سيدي بوزيد أنّه سيتمّ وضع قانون انتخابي جديد، يكون بمقتضاه “النائب الّذي تمّ انتخابه مسؤولا أمام ناخبيه. وتحصلت حقائق أون لاين على معطيات تخص مشروع القانون الانتخابي الذي سيقترحه قيس سعيد في الاستشارة الوطنية والتي ستتقوم بتأليفه لجنة ستشكلها رئاسة الجمهورية.
وينبني أساسا على تغيير طبيعة التمثيلية البرلمانية وشروط الترشح للانتخابات التشريعية وكذلك سحب الثقة من النائب. وينص مشروع القانون الانتخابي، الذي أعده قيس سعيد والتنسيقيات المحلية التي دعمته في الانتخابات الرئاسية لسنة 2019، على أن يتم التصويت على الأفراد لا على القائمات في أضيق الدوائر الانتخابية، بحيث سيتم اعتماد العمادات كدوائر انتخابية. وتتمثل شروط الترشح للانتخابات التشريعية، وفق هذا المشروع، في أن يكون المترشح قاطنا ومستقرا في العمادة التي سيترشح فيها. كما تنص شروط الترشح على أن يتقدم المترشح بورقة عمل تتضمن مقترحات تخص العمادة التي يقطن بها. ويشترط مشروع القانون الانتخابي على المترشح أن يقوم بجمع تزكيات من الناخبين القاطنين بالعمادة ويكون عددها ما يقارب 20 بالمائة من عدد الناخبين القاطنين في الدائرة التي سيترشح بها وتكون هذه التزكيات متناصفة، نصفها من الرجال ونصف آخر من النساء على أن يكون 25 بالمائة من الذين قاموا بتزكية الناخب من الشباب. وتتم عملية التزكية على المقترحات التي سيقدمها المترشح للناخبين. ويقع حسب هذا المشروع، انتخاب شخص عن كل عمادة ليتشكل مجلس محليا في كل المعتمديات يتكون من المترشحين الفائزين في العمادات.
وينتخب كل مجلس مجلس محلي شخصا يتم تصعيده إلى المجلس الوطني التشريعي وشخصا آخر يتم تفويضه إلى مجلس جهوي في الولاية. ويمثل المجلس الجهوي الولاية ويتشكل من أشخاص انتخبتهم المجالس المحلية. وينص مشروع قانون المالية المرتقب طرحه على أن المجلس الوطني التشريعي يتكون من 274 نائبا يمثلون 274 معتمدية إضافة الى الممثلين عن الدوائر الانتخابية بالخارج . كما ينص مشروع القانون الانتخابي على وجود آلية لسحب الثقة من النائب ويمكن الناخبين من سحب الثقة من النائب الذي لا يقوم بدوره. وتخضع آلية سحب الثقة من النائب من المجلس الوطني التشريعي لشروط معينة وتقييم موضوعي لأداء النائب قبل القيام. وتتم آلية سحب الثقة عبر عريضة يقوم بها الناخبين في العمادات ويتم تقديمها إلى السلطة القضائية التي تصدر حكما قضائيا بسحب الثقة من النائب اذا ثبت تقصير النائب في أداء دوره.