أحدثت المراسلة التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص اعلام وزارة الصحة لوزارة الداخلية بأيام التلقيح المفتوحة ضجة في الشارع التونسي اذ اثبتت ان وزارة الصحة قامت باعلام وزارة الداخلية و طلبت منها تأمين العملية يوم العيد . و تأكدت بيزنس نيوز من صحة الوثيقة ومن تاريخ ارسالها يوم 19 جويلية 2021 و في نفس الوقت تحصلنا على معطيات جديدة بخصوص المراسلة ، فأولا وزارة الصحة لم ترسل الاعلام عن طريق البريد الإلكتروني أو الفاكس و فضلت ارساله عبر البريد السريع من أجل استجابة أفضل للخدمات ، ثانيا تبين لنا ان المراسلة لم ترسل إلى وزارة الداخلية ، بل إلى وزارة الخارجية ، كما يتضح من الغلاف الخارجي الذي تمكنت بيزنس نيوز من الحصول على نسخة منه. و لم تدرك وزارة الخارجية أنها تلقت مراسلة لا تخصها ، و تفطنت الوزارة الى الخطأ بعد وقت طويل و قامت اثر ذلك بتصحيح الخطأ وإرسال الاعلام إلى وزارة الداخلية ، لكن المراسلة التي وصلت أخيرا إلى وزارة الداخلية ولم تودع في مكتب الضبط ، بل تسلمها ضابط الأمن الذي كان يتواجد أمام وزارة الداخلية . و على الرغم من طابعه الملح ، والمختوم على الظرف الخارجي ، ظل البريد لدى الضابط حتى اليوم التالي ، يوم العيد. لا يصدق؟ هكذا توصف لنا الأشياء في مكتب هشام المشيشي لتبرير الكارثة التي لوحظت في المراكز الطبية يوم الثلاثاء 20 جويلية 2021 . وهذا يبرر أيضًا سبب تصريح رئيس الحكومة ووزير الداخلية بأنه لم يتم إبلاغه مسبقًا وأنه علم بذلك من وسائل الإعلام. وهذا ما يفسر أخيرًا سبب رفعه دعوى قضائية ضد وزير الصحة المعزول.