على خلفية إعلان وزارة التجارة منذ أيام عن تحديد سعر خمسة دنانير كسقف لبيع كغ فراولة في سوق الجملة، ساد تململ وغضب في صفوف الفلاحين ومنتجي الفراولة بمعتمدية قربة المنطقة الأكثر إنتاجا لهذه الثمرة.
وعلى هامش جلسة عمل انعقدت اليوم بمقرّ معتمدية قربة بمشاركة فلاحين من الجهة والمدير الجهوي للتجارة بنابل ومعتمد قربة، استعرض عدد من الفلاحين الصعوبات التي تعترضهم منذ تهيئة الأرض لغراسة الثمرة إلى حين صونها وقطفها ثم بيعها وتوزيعها.
وفي تصريح لموزاييك، قال كلا من الفلاح عماد وحاتم أصيلي معتمدية قربة إنّ سعر خمسة دنانير للكغ الواحد من الفراولة لا يغطي تماما تكلفة الانتاج فمابالك بالنقل والتوزيع.
وقال المتحدثان إنّ خمس تكلفة الإنتاج تخصم من عملية البيع بعنوان نقل وفوترة، وطالبا الفلاحان وزارة التجارة بالسماح للفلاح بالبيع بسعر أعلى من خمسة دنانير ولو لفترة معينة حتى يتمكن من تدارك مصاريف الإنتاج، أو بالعمل على الضغط على تكلفة النقل والمحروقات ومسالك التوزيع بدل الضغط على سعر الكغ من المنتج.
من جهته، قال سمير خلفاوي، المدير الجهوي للتجارة بنابل، في تصريحه عقب الجلسة لموزاييك، إنّ قرار وزارة التجارة تسقيف ثمن الكغ من الفراولة عند البيع بسوق الجملة هدفه حماية المستهلك من شطط الأسعار.
وأضاف أنّه استمع لتشكيات المنتجين وعاين ما كشفوه من صعوبات لينقلها إلى الهياكل المعنية بوزارة التجارة، وفق قوله.