نصرالدين السويلمي
الكل يدرك أن الرئيس التونسي الراحل خسر قضية ضد المواطن التونسي عماد دغيج القادم من اكثر الاحياء شعبية في تونس “الكرم”، وان المحكمة غرمت الرئيس وأجبرته على دفع تكاليف القضية، الكل يدرك أن الحزب الحاكم نداء تونس خسر للمرة الخامسة قضية رفعها ضد حركة مغمورة في الخارج اسمها نداء التونسيين بالخارج..الكل يدرك كم الانجازات التي حققتها تونس على جبهة الحقوق والحرية والعدالة، رغم ذلك يتجرأ بعض أمراء الإمارات الذين يعتبرون العدالة من الموبقات السبع، و يطرحون انفسهم اوصياء على تونس، يتخيرون لها رئيسها ويرسمون لها مستقبلها بعيدا عما اسموه بالربيع العبري!
اقرأ أيضا: تفاصيل هروب الأميرة هيا من زوجها حاكم دبي
أمراء تحالفوا هذه الأيام على سيدة اردنية رفضت حياة الذل واختارت الهروب بأبنائها، لم يكتف حاكم دبي بملاحقتها وبتخصيص شركة قانونية تضم ترسانة من المحامين لاسترداد أبنائه، بل يصر على استردادها هي بشحمها ولحمها، حتى أنه ضمن حزمة الاقتراحات التي حملها الوسطاء، أن تعود الأميرة هيا الى دبي ويتعهد محمد بن راشد آل مكتوم بطلاقها وتسريحها بإرادته، هذا الامير لم يكتف بحشد المحامين، بل اقحم المصالح وشرع في استعمال الجزرة والعصا مع السلطات البريطانية، ثم ابدى انزعاجه من تباطؤ الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد في تحريك نفوذه ولوبياته الدولية!!! الامارات ومالها واعلامها يحشد ضد هــايا كما يحشد ضد ليبيا واليمن وتركيا وتونس وقطر وضد ثورة مصر وشعبها وضد القضية المركزية وقدسها وغزتها وعزتها!
حتى في بريطانيا يرغبون في إخضاع القانون بالمال والرشاوي والمصالح، الأمر أشنع من ذلك، فالرعب وصل إلى ملك الاردن الذي تمارس عليه ضغوطات ليدفع باتجاه عودة الاميرة، يرغبون منه أن يسلم لهم اخته عن يد وهو من الصاغرين…هذه الفصيلة النادرة من الزواحف ترغب في اخضاع تونــــــــــــس تماما كما ترغب في إخضاع هيـــــــــــا!