قررت حركة نداء تونس، اليوم الخميس، تجميد عضوية رضوان عيارة، القيادي بالحزب والوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالهجرة والتونسيين بالخارج، من كافة هياكل الحركة، وذلك على خلفية تصريحات إعلامية اعتبر فيها أن المرشح الطبيعي لنداء تونس للانتخابات الرئاسية هو يوسف الشاهد وقال فيها أيضا “سوف ندعو كل القواعد الندائية للاصطفاف وراء الشاهد”.
وأكدت الحركة، في بيان صادر عنها الخميس، أنه تقرر نزع كل صفة عن عيارة للتحدث بإسمها أو تمثيلها وإحالته على لجنة النظام لاتخاذ الإجراءات القانونية والتأديبية اللازمة وإعلام كافة السلط وهياكل الحزب المركزية والجهوية والمحلية بهذا القرار، مبينة أن هذا القرار يأتي تبعا لتصريحاته، التي تجاوز فيها الموقف الرسمي للحزب “في خرق تام لواجب الانضباط الحزبي ومقتضيات الفصلين عدد 8 و67 من القانون الأساسي والنظام الداخلي للحركة”.
وكان رضوان عيارة صرح في وقت سابق من اليوم الخميس بأن “المرشح الطبيعي الى حد اليوم لنداء تونس هو يوسف الشاهد باعتباره ابن النداء”، مؤكدا على أن هذا الموقف “يلزم حركة نداء تونس باعتباره (عيارة) يشغل خطة رئيس المكتب السياسي للحزب”.
وأضاف في نفس التصريح أن المرشح للرئاسية عبد الكريم الزبيدي ليست له أية علاقة بحركة نداء تونس ولم يقم حتى بزيارة المقر الرسمي للنداء، مشيرا الى أنه سيدعو كل القواعد الندائية داخل تونس وخارجها للاصطفاف وراء يوسف الشاهد في الانتخابات الرئاسية.
واعتبرت الحركة، في بيانها، أن هذه التصريحات تشكل “انقلابا” على الموقف الرسمي لنداء تونس الداعم للمترشح للانتخابات الرئاسية عبد الكريم الزبيدي، وهو قرار قالت إنه تم اتخاذه باجماع كافة الهياكل وبحضور جميع رؤساء القائمات التشريعية وذلك على اثر اجتماع المكتب السياسي الموسع والبيان الصادر عنه بتاريخ 6 أوت 2019 والذي تغيب عنه المعني بالأمر دون عذر.
وقد تم اتخاذ قرار تجميد عضوية رضوان عيارة، وفق ذات البيان، بعد التشاور بين رئيس اللجنة المركزية حافظ قايد السبسي والأمين العام علي الحفصي جدي والمدير التنفيذي خالد شوكات ورئيس المجلس الوطني محمد رؤوف الخماسي والناطق الرسمي ورئيس اللجنة القانونية وممثل رؤساء القائمات التشريعية .