منظمة الصحة العالمية: الكلوروكين ليس فعّالا وقد يكون ضارا ومن يتناولونه هم أكثر عرضة
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، تعليق التجارب السريرية مؤقتاً لعقار هيدروكسي كلوروكين لعلاج كوفيد19، وذلك في إجراء وقائي.
وأوضح المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت أن هذا القرار يأتي بعد نشر دراسة الجمعة في مجلة “ذي لانسيت” الطبية اعتبرت أن اللجوء إلى الكلوروكين أو مشتقاته مثل هيدروكسي كلوروكين للتصدي لكوفيد-19 ليس فاعلاً وقد يكون ضاراً.
كما أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون العقار هم أكثر عرضة للوفاة وأمراض القلب من أولئك الذين لم يفعلوا.
وأضاف تيدروس أن “هذا القلق يتعلق باستخدام هيدروكسي كلوروكوين وكلوروكين في علاج كوفيد 19″، مضيفا أن الأدوية هي علاجات مقبولة للأشخاص المصابين بالملاريا أو أمراض المناعة الذاتية.
وكانت دراسة موسعة، نشرتها دورية “لانسيت” الطبية قد كشفت إلى أن عقار الملاريا يرتبط بزيادة خطر الوفاة لمرضى فيروس كورونا، الذين تستدعي حالتهم العلاج في المستشفيات.
وفي الدراسة، التي تناولت بالبحث أكثر من 96 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في المستشفيات، تبين أن الذين عولجوا بعقار هيدروكسي كلوروكين، أو كلوروكين، كانوا عرضة للوفاة بصورة أكبر من المرضى، الذين لم يتم علاجهم بالعقارين.
وقال مؤلفو الدراسة إنهم لا يستطيعون تأكيد ما إذا كان تناول هذا الدواء يقدم أي فائدة لمرضى كورونا، وفق ما نقلت “رويترز”.
وكتبوا “هناك حاجة إلى تأكيد سريع من التجارب السريرية العشوائية”. ولم تشتمل الدراسة على تجارب محكومة باستخدام العقار مع المقارنة بعقار وهمي.
وبعد تصريحات ترامب قبل أسابيع، إنه يستخدم هيدروكسي كلوروكين كعلاج وقائي، أكد قبل أيام أنه توقف عن استخدامه.
وكانت فرنسا قد أعلنت إعادة النظر في استخدام العقار، في المستشفيات لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، حسب تأكيدات وزير الصحة أوليفييه فيران.
وقال فيران، أن الدراسة التي أجريت مؤخرا أظهرت أن العقار غير مفيد للمصابين بكوفيد-19 ،وأنه قد يسفر عن آثار جانبية.
في المقابل كان البروفيسور الفرنسي راؤول قدّم للرئيس ماكرون نتائج آخر دراسة قام بها حول مدى فعالية العلاج بـ‘‘كلوروكين’’ والذي دافع عنه بحماس كبير خلال الأشهر والأسابيع الماضية، في وقت أحدث في هذا الأمر انقساماً في صفوف الأطباء والمختصين في المجال الصحي ولكن أيضاً في صفوف الطبقة السياسية الفرنسية.
لكن البروفيسور لم يأبه لكل ذلك، إذ استمر في وصف دواء ‘‘الكلوروكين’’ المضاد للملاريا لمجموعة من مصابي كورونا الذين توافدوا إلى مكان عمله. فبعد أن استندت تأكيداته الأخيرة إلى الاختبارات الأولوية التي أجراها مع 24 مريضاً، قدم راؤول لماكرون نتائج علاجات جديدة لكورونا بـ‘‘هيدروكسي كلوروكين’’ و “وآيزيثروميسين”، شملت 1061 مصاباً.
وأكد البروفيسور راؤول للرئيس الفرنسي ماكرون أن معدّل الوفيات بين أولئك الذين تناولوا هذا الدواء هو حوالي 0.5 في المئة، بينما معدل الشفاء من فيروس كورونا مرتفع جداً. وأشار إلى أن هذا العلاج تم استخدامه من قبل أقسام أخرى في مستشفيات مختلفة وكانت النتائج مماثلة.
. أكدت استعماله في علاج بعض المصابين بالفيروس..
.
المصدر : جريدة أخبار الجمهورية