المفوضية الأفريقية وبكين تقفان بجانب منظمة الصحة ضد نيران واشنطن بعد وقفها الدعم
كتب محمد جاب الله
في الوقت الذي يطالعنا فيه الأثيوبي “تيدروس أدهانوم غيبريسوس” المدير العام لمُنظمة الصحة العالمية، من أسفل نظارته ليعلن آخر المستجدات الدولية فيما يخص تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد ١٩، و إطلاقه لعدد من الحملات لمُحاربة “كوفيد 19” بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرياضية والاجتماعية والاقتصادية.
الا أن نيران الحرب قد اشتعلت ضد مدير المنظمة من خلال حملة أطلقتها واشنطن من أجل إجبار غيبريسوس لتقديم استقالته بسبب ما أسمته “محاباة” الصين والوثوق في معلومات قدمتها الصين بشأن الفيروس التاجي، وانتشرت عريضة تم نشرها على موقع “Change.org” وتم ترجمتها إلى عدة لغات منها الإنكليزية والعربية والإسبانية والإيطالية وقع عليها أكثر ما يقرب من مليون حول العالم تطالب بإقالة مدير منظمة الصحة العالمية.
كما أن عددا من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يرون تصريحات الإثيوبي “غيبريسوس” ما هي إلا تسترا على الصين، واصفين إياه بقلة شفافية منذ فبراير الماضي بسبب تصريحاته المثيرة للجدل بشأن عدم التسرع في فرض قيود على السفر رغم تفشي الوباء في الصين ومن ثم انتقاله إلى دول العالم.
ويري الرئيس الامريكي دونالد ترامب أن كافة توصيات المنظمة وخطواتها كانت خاطئة، وأنهم لم يرغبوا في تحديد مصدر فيروس كورونا المستجد والتدقيق في العدد الحقيقي للإصابات منذ بداية الجائحة.
وفي مداخلة عبر شبكة “فوكس نيوز” أكد ترامب أن “الصحة العالمية” أصدرت توصيات ضد أمريكا، بتقييد السفر من الصين إليها، معتبرا أن المنظمة تنحاز بشكل كامل إلى الصين وأن كل شيء إيجابي في الصين بالنسبة للمنظمة.
ودخل موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي على خط المواجهة مدافعا عن غيبريسوس، معربا عن استهجانه إزاء الانتقادات الموجهة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية لمنظمة الصحة العالمية.
وقال فكي – في تدوينة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) :”فوجئت عندما علمت بحملة قامت بها الإدارة الأمريكية ضد قيادة منظمة الصحة العالمية”، مؤكدا أن الاتحاد الأفريقي يدعم بشكل كامل منظمة الصحة العالمية ومديرها العام تادروس ادهانوم.
فيما أشادت وزارة الخارجية الصينية بجهود منظمة الصحة العالمية في مكافحة انتشار فيروس كورونا، عقب انتقادات واشنطن للمنظمة بتركيزها على الصين أكثر من اللازم ونشر معلومات مضللة، واعتبر تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن وقف المدفوعات الأمريكية لمنظمة الصحة العالمية سيكون له تبعات سلبية على “المكافحة العالمية للفيروس.
وفي مصر، قال د. محمود فؤاد المدير التنفيذي لمركز الحق في الدواء، انهم كمركز حقوقي جزء في حملة عالمية من المنظمات الدولية ضد مدير منظمه الصحه العالمية من ١٦٦دوله وقع عليها حتى الآن ما يقرب من ٧٥٠ ألف متخصص وحقوقي حول العالم، لافتا إلى اتهام صريح لمدير المنظمه بإخفاء حقائق واصفا بيانات المنظمة بأنها كانت مضلله وان الفيروس لاينتقل من إنسان إلى إنسان وأنه استند للرواية الصينية دون أن يتأكد مما نتج عنه وفاه ٧٠ الف إنسان وإصابة اكتر من مليون شخص . مع ضرورة المطالبة باقالته من منصبه.