ماذا ستضيف اقالة أو استقالة مدير الديوان الرئاسي للتونسيين، و ماذا سيقدم تعيين اخر لسد الشغور لافواه الجائعين، فقط خصوم الرئيس و اعداء الوطن سيتكالبون على هذا الفراغ المؤقت في مؤسسة الرئاسة لمزيد توجيه الضربات لشخص قيس سعيد ومشروعه المعقد والمستحيل تفعيلها.
ازاحة نادية عن المشهد السياسي لن يحدث لأنها هي جزء من المشروع و لكن واحقاقا للحق فالصراع قائم بين انصار الرئيس من اجل تثبيت المشروع و التداخلات للعائلات النافذة متواجدة ايضا و لكن الغائب فعلا و قولا هو الانجاز أو بالاحرى ترسيخ منظومة اقتصادية جديدة تسقط تدريجيا القديم السائد و هذا هو لب الموضوع بعيدا عن فتح ملفات الفساد و الارهاب و الاغتيالات و تجويع التونسيين.
نادية عكاشة ستكون في مكان ما قريبا لسد شغور أو شرخ كبير في علاقة بأحد الدول و لفك جزء من عزلة مسار خمس و عشرين جويلية.
نادية عكاشة ايضا هي مجرد تفصيلة في مسار جديد برغم كل التهويلات و الخير الذي سال هنا و هناك .
فهل سيكون رحيل عكاشة ايذانا باستكمال كل ما صدر عن رئيس الجمهورية من قرارات أو ان هناك من من المتربصين بصدد النجاح في كبح فرامل الرئيس و تغليب عائلات نافذة على حساب أخرى.
ختاما ، هذه الاقالة أو الاستقالة لن تفيد تونس أو تضرها في شي، و كل المضرة و ان حلت فهي تتجسد أساس في امكانية استكمال الرئيس الحرب على الكل دون استثناء.