هلال العيد في ليبيا
وسط استعداد كافة الدول حول العالم، لاستطلاع هلال شوال من أجل إعلان موعد عيد الفطر 2024، أثارت دولة ليبيا جدلا واسعًا خلال الساعات الماضية، بعدما نشرت الحكومة الليبية بيانًا رسميًا يفيد باستطلاع الهلال يوم 28 رمضان، على عكس المتعارف عليه؛ لتكشف الأوقاف الليبية أنه في حال رؤية الهلال في ذلك اليوم، سيكون مقررًا على مسلميها، صيام يوم إضافي بعد العيد.
لماذا يستطلع الهلال 28 رمضان في ليبيا؟
وتعود بداية القصة إلى بيان جاء في صفحة الحكومة الليبية، عبر حسابها الرسمي بموقع «فيسبوك»، طالب فيه الدكتور أسامة حماد، رئيس الوزراء الليبي، رئيس الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية في ليبيا، بالتعميم على لجان تقصّي الأهلة التابعة للجنة العليا للإفتاء، بضرورة الخروج؛ لترقب هلال عيد الفطر ابتداءً من ليلة 28 رمضان.
وكانت دولة ليبيا بدأت صيام رمضان يوم الثلاثاء الموافق 12 مارس الماضي، عكس أغلب الدول العربية والإسلامية التي سبقتها بالصيام؛ ليصبح وقت استطلاع هلالها يوم 28 رمضان، بينما يوافق 29 رمضان في دول الجوار.
تفسير الحكومة الليبية
وفسرت الحكومة الليبية طلبها ببداية استطلاع هلال العيد من يوم 28 رمضان في بيانها، الذي نص على: «نظرًا لما حصل من لغط من بعض الناس في إثبات رؤية هلال شهر رمضان هذا العام، وإدلاء الشهود بشهادتهم أمام بعض المحاكم، وعدم قبولها لاختلافها عن شهادات أخرى قدمت في ذات السياق، ونظرًا لتأخرنا ابتداء صيام الشهر عن دول الجوار، واحتياطا لئلا ينقص صوم الناس عن تسعة وعشرين يومًا، يطلب منكم التعميم على لجان تقصي الأهلة، التابعة للجنة العليا للإفتاء بضرورة الخروج؛ لترقب هلال العيد ابتداءً من ليلة 28 رمضان».
رد الإفتاء في ليبيا
وبعد ساعات من طلب الحكومة الليبية، خرجت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية في ليبيا، تقول في بيان رسمي، إنّه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين)، وقد جرى العمل بهذا الحديث، مؤكدة أنّ لجان تقصي الأهلة قد ترقبت الهلال في جميع مراصدها فلم تراه، فأعلنت اللجنة العليا للإفتاء أنه قد تعذرت رؤية الهلال، وأن الاثنين هو المتمم لشهر شعبان.
وتابعت في بيانها، أنّ الإعلان عن دخول شهر رمضان كان صحيحًا لا ريب فيه، متابعة أنه في حال رؤية الهلال يوم الاثنين 28 من رمضان، فأنّ العيد يكون الثلاثاء، ويكون على الناس قضاء يوم بعده.