تتسابق دول العالم على تطوير بناها التحتية استعدادا لشبكات الجيل الخامس أو التي تعرف بـ”5G”، التي يتوقع لها أن تبدأ في الانتشار على نطاق واسع بدءا من هذا العام، مقدمة العديد من المزايا والقدرات غير المسبوقة.
تمثل هذه التقنية الجيل الجديد من معايير الاتصالات المتنقلة، وتعد بسرعة فائقة وتغطية كبيرة للشبكات اللاسلكية. وتصل السرعة الجديدة لهذه الشبكة إلى 4.5 غيغابت في الثانية، في الوقت الذي تبلغ فيه الكفاءة القصوى لشبكات الجيل الرابع نحو 600 ميغابت في الثانية.
كذلك تخفض هذه الشبكة الثورية من زمن الاستجابة عند نقر رابط على الإنترنت أو تشغيل فيديو، ليصل إلى 1 ميلي ثانية، وهو الزمن الذي يستغرقه إرسال الطلب إلى الشبكة وتجاوبها والتحويل إلى الموقع المطلوب أو الموقع، وفق ما أورد موقع CNET التقني.
وتستخدم هذه الشبكة طيفا فائق الترددات العالية بنطاق أقصر ولكن بقدرة أكبر لنقل بيانات ضخمة عبر الإنترنت وبجودة عالية.
صممت شبكة الجيل الخامس لربط عدد أكبر بكثير من الأجهزة مقارنة بتلك التي توفرها شبكات الخليوي التقليدية، وبالتالي فإنها تتيح تطبيق مفهوم “إنترنت الأشياء” بسهولة، أي أن أي أداة أو جهاز في البيت أو الشارع أو العمل سيكون متصلا بالإنترنت.
وبفضل ذلك سيكون من السهولة بمكان دعم هذه التقنية لتطبيقات عديدة مثل المدن الذكية والعمل واللعب في الحوسبة السحابية والجراحة الطبية عن بعد والواقع الافتراضي والأتمتة الصناعية والسيارات ذاتية القيادة.
كما تتبنى شبكات الجيل الجديد تقنيات تقلل من الحمل على الأجهزة، الأمر الذي يقدم حلا للمشكلات التي تستنزف الطاقة عندما تكون نقطة الاتصال بعيدة عن جهاز المستخدم.
ومع هذه الشبكات تحصل التطبيقات التي تعمل في نفس الوقت والتي تحتاج إلى اتصال بالشبكة العنكبوتية، على نفس سرعة الإنترنت القوية للاستخدام دون أن تؤثر خدمة معينة سلبا على سرعة تحميل المحتوى أو بث الفيديو أو نشاط آخر في نفس الوقت على الجهاز.
ومن أبرز الأسئلة التي تدور في أذهان كثير من المستخدمين، هل سيضطرون لتبديل هواتفهم بأخرى جديدة متوافقة مع الشبكة؟ وللأسف فإن الإجابة هي نعم، لأن تقنية الجيل الخامس تتطلب هوائيات ومستقبلات إشارة غير متوفرة في الأجهزة الحالية.
وبالفعل فقد بدأت العديد من الشركات في إطلاق هواتف جديدة تدعم مثل هذه الشبكات كشركة “سامسونغ” و”هواوي” و”شاومي”.