في حوار أجرته معها “افريقيا الفتية” أو ( Jeune Afrique ) أكدت مستشارة الاتصالات السابقة في قصر فرطاج رشيدة النيفر، أنها عادة ما تفضل تجاوز النقاط التي تتحدث عن الأشخاص، إلا أنها ستحاول الإختصار كلما تعلق الأمر بالأشخاص، مبرزة أن الفريق الاستشاري التي تم طرح السؤال حوله، فإنه بحسب رأيها يعرقل عمل الرئيس بسبب نادية عكاشة المستشارة الأولى للرئيس، والتي يعتبر دورها كمدير للديوان الرئاسي ، وهو منصب مهم جدا ولم يكن تقليدا راسخا في مؤسسة الرئاسة التونسية، حيث كان لدى بورقيبة سكرتير خاص، هو علالة العويتي، وشكل بن علي مجلسا استشاريا كان يقوم أساسا بمهام تنفيذية. كما أوضحت النيفر أنها حاولت ومن موقعها تطوير هذا المنصب قصد إعطائه أهمية سياسية، لكن “المشكل هنا انه لا يمكن لمدير الديوان أن يحل محل بقية المستشارين السياسيين والإقتصاديين المرتبطين بالرئيس،” فمدير الديوان من المفترض أن لا يكون رئيسا، لكننا “شعرنا أننا نتعامل مع الشخص الثاني الأكثر نفوذا بعد الرئيس، ما جعل المشهد يسوده الارتباك” وهذا في نظري أضر بصورة مؤسسة الرئاسة، وبدلا من أن يساعد فريق المستشارين في تطبيق مشروع الرئيس قيس سعيد، فإنه قام بعرقلته. كما أكدت رشيدة النيفر، إجابة عن سؤال آخر، أن أسباب الأزمة السياسية الحالية في تونس، في ظل النظام البرلماني، هو أن رئيس الدولة لا يستطيع المضي قدما بمفرده، بعد أن قُوّض مشروعه بسبب عدم الاستقرار الحكومي الذي تسبب به البرلمان الحالي، مضيفة أن البرلمان متورط بعرقلة عمل الدولة، وهذا التورط يعني جريمة في حقّ البلاد. وحول المشيشي قال: “من المفروض على رئيس الحكومة هشام المشيشي تقديم استقالته لرئيس الجمهورية الذي قام بتعيينه”