أفاد نور الدين بــن عياد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، إنّ بوادر انفراج أزمة قطاع الألبان بيد وزارة الفلاحة ورئاسة الحكومة، وستكون رهينة القرارات التي سيتم اتخاذها خلال الجلسة المنتظــر انعقادها الأيام المقبلة وأيضا مــدى تفاعلها مع مقترحات الاتحاد، حيث سيتم تحديد مستقبل القطاع.
واعتبر بن عياد ، في تصريح اعلامي ،أنّ عدم الأخذ بمقترحات اتحاد الفلاحين من شأنه أن يجعل الأزمة تمتد إلى ما يفوق ثلاثة أشهر محذرا من خطورة التفريط في منظومة الألبان، مشددا على ضرورة التدخل العاجل من قبل الدولة من أجل تعديل الوضعية وإعادتها إلى الاستقرار.
وحسب اتحاد الفلاحين،فأنّ تجدّد أزمة منظومة الألبان سببه عدم إيجاد حلول نهائية لثلاث نقاط أساسية، وهي كلفة الإنتاج التي تضاعفت ويتحمل ثقلها الفلاح وحده، وأزمة الحوكمة وعدم اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، أمّا النقطة الثالثة فتتمثّل في غياب الرؤية المستقبلية للقطاع.
وأبرز بن عياد إلى أنّ هذه العوامل الثلاثة مجتمعة، تسبّبت في عزوف المربين، وتفريط جزء منهم في القطيع وانخرام المنظومة وتراجع الإنتاج.
وتُقدّر الهيكلة الحقيقية لكلفة الحليب عند الفلاح، بـ2076 مليما للتر الواحد، وتمثّل التغذية نسبة 70% منها، موزعة بين 27% من الأعلاف الخشنة و43% من الأعلاف المركبة، وتُوجّه نحو 8% إلى المصاريف البيطرية و9% إلى اليد العاملة و12% إلى اندثار القطيع و1% إلى مصاريف أخرى.