طارق عمراني – في مقال له نشر تحت عنوان
Algérie : la grande prudence de Tunis
تحدث مراسل صحيفة لوبوان الفرنسية في تونس بنوا دالما عن الحذر الذي يسود الاوساط السياسية التونسية في علاقة بالحراك الشعبي في الجزائر الرافض للعهدة الخامسة للرئيس عبد عبد العزيز بوتفليقة .
و اشار دالما الى ان تونس تحدها دولتان واحدة على الحدود الشرقية و هي ليبيا التي ادى سقوط نظام الديكاتور القذافي فيها الى تغذية الإرهاب و التي عانت منه تونس ولازالت حيث تسبب هجوم داعش الإرهابي سنة 2016 الفاشل على مدينة بنقردان الحدودية في مقتل العشرات و قد استهدف هذا الهجوم التجربة الديمقراطية التونسية بشكل علني و على الرغم من تحسن الظروف الامنية نسبيا في ليبيا فإن الحدود معها لاتزال هاجسا امنيا و إقتصاديا للحكومة التونسية .
و أشار دالما الى ان الحدود الشرقية تظل محدودة جغرافيا بالمقارنة مع الحدود التونسية الجزائرية التي تمتد على اكثر من الف كيلومتر فخلال العشرية السوداء تمكن التنسيق الامني و العسكري التونسي الجزائري من تحجيم المد الارهابي المتربص بتونس.
و أضاف المراسل الفرنسي بأن اي هزة تصيب الجزائر ستعود بالوبال الى تونس مستعملا في ذلك تعبيرا مجازيا حيث اعتبر ان اي نزلة برد تصيب الاخ الاكبر فإن تونس ستعطس جرّاها ، وهو ما يفسر القلق التونسي من الحراك الشعبي الجزائري فالشقيقة الكبرى قوة إقليمية و تعتبر تونس حديقتها الخلفية و عمقها الاستراتيجي .
وختم دالما بالإشارة الى ان تونس المنهكة إقتصاديا و أمنيا لا تتحمل فتح جبهة فوضى أخرى على حدوها الغربية