نشرت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية فيديو يصور موكب إحياء الذكرى الخامسة لاستشهاد أعوان الأمن الرئاسي بمقبرة السيجومي و لكن الكاميرا صورت أكثر من ذلك بكثير.
كاميرا مثبتة في جهاز ”درون” كشفت المستور و فضحت أكواما من الزبلة مخبأة بإحكام وراء جدار مبنى بثكنة قمرت، على بعد خطوات من رئيس الجمهورية قيس سعيد و قد أرادوا تضليله من خلال أكاليل الزهور و الأشجار الخضراء و الزرابي المفروشة و الأعلام المرفرفة لتبدو ساحة شهداء الأمن الرئاسي روضة من رياض الجنة.
و لكن الحقيقة بعيدة كل البعد عن الواقع، و الممارسات و إن تغيرت الحكومات و الأشخاص و تتالت الأعوام و الثورات، بقيت على حالها.
فمتى تكون لنا الشجاعة لنواجه حقيقتنا وجها لوجه؟ و متى سيعمل مسؤولينا على إصلاح الأخطاء و الكف عن ”تغطية عين الشمس بالغربال؟” متى سنتعظ من أخطائنا و من ضحايانا: ضحايا البالوعات و الطرقات و الأودية، ضحايا الفقر و التهميش و الفساد، ضحايا البطالة و الظلم و المحسوبية…. متى؟ متى؟