فوزي مهدي: لجنة لجمع عدد المتوفين بكورونا و15 ولاية تجاوزت الخط الأحمر
الشارع المغاربي-قسم الأخبار: قدّم وزير الصحة فوزي مهدي اليوم الجمعة 6 نوفمبر 2020 آخر احصائيات الوزارة حول الوضع الوبائي في تونس، مشيرا الى أنّ هناك 15 ولاية صُنفت كمناطق حمراء اثر بلوغ عدد الاصابات بفيروس كورونا فيها 100 إصابة عن كلّ 100 ألف ساكن.
وقال مهدي خلال جلسة عقدت اليوم بالبرلمان “يشهد تطور الوضع الوبائي حاليا ارتفاعا كبيرا في عدد حاملي فيروس كورونا وفي عدد الوفيات وقد سجلنا اجمالا 1577 حالة وفاة و1971 حالة جديدة حاملة للفيروس وأريد أن اوضح أنّ مصادر المعطيات الخاصّة بالوفيات مختلفة”.
وأضاف مفسرا “هناك المؤسسات الاستشفائية الجامعية والمؤسسات الاستشفائية الجهوية وليس لدينا هنا اشكال اذ نجمع المعلومة بسهولة عبر وسائل الاتصال بوزارة الصحّة إلاّ أنّه توجد وفيات يتم تسجيلها في المصحات الخاصة أو في المنزل وهنا كلّفنا لجنة حاليا بتحيين المعطيات وجمع تلك التي لم تبلغ بعد وزارة الصحة وبالتالي اللجنة بصدد العمل وفي اقرب وقت سنقدم لكم النتائج”.
وأكّد “يهمّ انتشار الوباء كافّة الفئات العمريّة والعديد من الشباب يقولون انهم غير معنيين …لا بل هم معنيون بحمل الفيروس وبالتالي معنيون بنقل العدوى الى الأهالي والعائلة وبالتالي كل الفئات معنية بنقل العدوى ومعدل الاعمار بالنسبة لحاملي الفيروس حوالي 44 سنة وبالنسبة للجنس فأنّ الرجال أكثر بقليل من النساء”.
وتابع الوزير “تم منذ شهر تقريبا تمّ الاعلان عن حزمة من الاجراءات الوقائية في العديد من المعتمديات والولايات …اجراءات وطنية تطبق على كامل تراب الجمهورية وإجراءات خاصة تطبق على الجهات ذات خطورة انتشار كبير والهدف من هذه الاجراءات هو الحد من حلقات العدوى بالتقليص من التجمعات والعديد من الولايات لم تشهد تحسنا في الحالة الوبائية وبلغت فوق الحدّ الادنى الذي نعلن عنه كون الجهات تصبح حمراء وهذا الحد الادنى نعتمده حاليا عندما تبلغ نسبة الـ 100 حالة عن كل 100 ألف ساكن بالنسبة للـ14 يوما الأخيرة “.
وواضل ” الخط الاحمر 100 إصابة عن كل 100 ألف ساكن ونلاحظ أنّ 15 ولاية حاليا هي فوق هذا الحد وإذا تلاحظون في متابعة الوضع خلال 14 يوم نرى ان الوضع مستقر لكن مازال فوق الحد الادنى وهناك ولايات شهدت ارتفاعا في نسق انتشار الفيروس وولايات قليلة جدا شهدت تقلصا قليلا في عدد الحالات ولهذا فإنّ تطبيق الاجراءات في كلّ الجهات هو مسؤولية الجميع وهذه الاجراءات ستنقص من عدد المصابين وتحمي خاصة الاكثر عرضة للمرض والاشخاص الذين يعانون من امراض مزمنة والمسنين والذين يعانون من عوامل خطر مثل السمنة خاصة وهذه الاجراءات ستمكننا بحول الله من واذا طبّقناها بكل صرامة وحزم من تخفيف الضغط على المنظومة الصحيّة وستمكّن مستشفياتنا من التكفل بالمرضى بصورة طبيعية وعاديّة” .
وأشار مهدي الى أن الوزارة نسجل ارتفاعا في عدد المصابين المتكفّل بهم قائلا “سجلت المستشفيات العمومية ارتفاعا في عدد المرضى وارتفع عدد المرضى المتكفل بهم من 375 مريض في 1 اكتوبر 2020 الى 1400 مريض في 4 نوفمبر كما ارتفع عدد المرضى في اقسام العناية المركزة…وبلغ عدد المرضى الذين يقيمون في المستشفيات حاليا 1401 منهم بالمستشفيات العمومية 1184 مريض وبالمصحات الخاصة 2017 مريضا ويتمّ تحيين هذه المعطيات خاصة بالمصحات الخاصة فهناك طريقة للتحيين وجمع المعلومات في الابان”.