اقترح الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، مساء اليوم السبت، إجراء انتخابات برلمانية مُبكرة، في محاولة لحل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، وفق ما أوردت وكالة “الأناضول” للأنباء.
جاء ذلك خلال خطاب لـ”مادورو” أمام مناصريه، في العاصمة كاراكاس، حسب وكالة “أسوشيتيد برس”.
وفي كلمة أمام أنصاره قال مادورو، إن الجمعية التأسيسية التي تُسيطر عليها الحكومة ستبحث الدعوة لانتخابات مبكرة للجمعية الوطنية.
وندد مادورو بالجمعية الوطنية واعتبرها ممثلة للرأسمالية.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة عام 2020.
وتأسست الجمعية الدستورية الفنزويلية عام 2017، وتتمتع بصلاحيات واسعة ومفتوحة، تبدأ من تغيير الدستور وتنتهي بحل الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد.
في المقابل، أعلن المعارض الفنزويلي خوان غوايدو، أمام آلاف من أنصاره في كراكاس، أن تظاهرة جديدة مناهضة للرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو ستنظم في 12 شباط/ فبراير.
وإذ حض أنصاره على “مواصلة تعبئتهم في الشارع”، دعا غوايدو إلى “تظاهرتين كبيرتين”، الأولى في يوم الشباب في فنزويلا في 12 شباط/ فبراير والثانية مرتبطة بوصول المساعدات الإنسانية، دون أن يحدد موعدها، بحسب وكالة “فرانس برس” للأنباء.
ودعت واشنطن العسكريين الفنزويليين، إلى الانضمام إلى غوايدو، وكتب مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون في “تويتر”: “تدعو الولايات المتحدة جميع عناصر الجيش إلى الاقتداء بالجنرال يانيز وحماية المتظاهرين السلميين الذين يدعمون الديموقراطية”.
وفرانشيسكو يانيز، هو جنرال في القوات الجوية، وقد أعلن في وقت سابق اليوم، أنه لم يعد يعترف بـ”السلطة الديكتاتورية” لنيكولاس مادورو.
وتشهد البلاد التي تمتلك موارد نفطية هائلة وكانت الأغنى في أميركا اللاتينية، أزمة اقتصادية عميقة، ويعاني سكانها من نقص حاد في الغذاء والدواء فضلا عن تضخم متزايد ساهم في انخفاض شعبية الرئيس الاشتراكي. ومنذ عام 2015، غادر البلاد حوالي 2,3 مليون فنزويلي.