تحدّث مدير عام شركة تالنات محمد فريخة في برنامج ميدي شو اليوم الإثنين 22 مارس 2021، عن إطلاق أول قمر صناعي تونسي ‘تحدّي واحد’ مؤكّدا أنّ هذا الحدث ”كسر العقدة” وأظهر أنّ تونس قادرة على أن تغزو الفضاء، وفق قوله.
وأضح فريخة أنّ القمر الصناعي دخل المدار عند الساعة 11 و52 دقيقة بتوقيت تونس، وسيعمل على ربط الأشياء بالانترنت وبالهواتف الجوالة.
وسيوفر هذا القمر عدة خدمات، قائلا: ”نحن نعيش في عالم الرقمنة وفي المستقبل كل شيء سيصبح على اتصال بانترنت السيارات والباخرات والطائرات حتى الأدوات المنزلية ستصبح مرتبطة فيما بينها عبر الانترنت وفي غضون 3 سنوات سيصبح لدينا 70 مليارا من الأشياء المرتبطة بالانترنات، والهدف من هذا القمر الصناعي هو تسهيل الربط بين الهاتف الجوال وهذه الأشياء والعالم سيصبح في حاجة الى هذه الأقمار وتونس سيصبح لديها تجربة وبالتالي بامكانها أن تكون مصنّعة لها ومروجّين لخدماتها”.
وقال ”في تونس شاهدنا ثورة الهاتف الجوال لكننا لم نكن يوما طرفا فيها، والنظرة الاستشرافية تركتننا نرى أنّ العالم يتّجه نحو ثورة جديدة وهي انترنت الأشياء وتونس ستكون لها مكانة رائدة في ذلك اعتبارا للكفاءات التونسية التي تزخر بها”.
وأكّد أنّ كفاءات تونسية مائة بالمائة صمّمت وصنّعت هذا القمر وهم مهندسون تونسيون يبلغون من العمر بين 25 و30 سنة، حيث عبرت وكالة الفضاء الروسية وبعض وشركات في وكالات الفضاء الأوروبية عن استعدادها للاستفادة من برتوكول تجهيز وتحضير هذا القمر الصناعي، وهو بروتوكول شديد الدقة، في أقمارهم الصناعية.
وقال إنّ المرحلة الجديدة ستكون مرحلة التدريس بالتعاون مع وكالة الفضاء الروسية، من أجل المساعدة في بعث مدرسة مختصة في هذا المجال، قائلا: ”نحن نطمح أن تكون تونس قطبا في تكنولوجيا الفضاء في افريقيا”.
وتابع: ”المشروع باسم تونس وهو استثمار في العقل التونسي، أنا درست في المدارس العمومية ورأيت انّه من واجبي تجاه وطني أن أطلق أول قمر صناعي في تاريخ بلادي”.
وأوضح أنّ القمرين الصناعين السعودي والإمارتي اللذين تم اطلاقهما اليوم، صمّما وصنّعا في كندا، على عكس القمر الصناعي التونسي الذي صمّم وصنّع في تونس بأياد تونسية 100 بالمائة”.