عـاجل/بالفيديو :حكومة الوفاق الليبية تعلن أسر نجل خليفة حفتر وهو المسؤول عن الدعم الإماراتي
نقلت وسائل إعلام ليبية عن إسماعيل الشكري، عضو غرفة العمليات العسكرية الوسطى التابعة لرئاسة الأركان العامة لحكومة الوفاق، اليوم السبت، عن أسر ابن شقيقة اللواء المتقاعد خليفة حفتر المدعوم إماراتيا بالإضافة لنجله صدام خليفة حفتر، خلال المعارك الدائرة في وادي الهيرة جنوب مدينة العزيزية.
ونقلت إذاعة مصراتة، عن الشكري ، أن القوات تمكنت من اعتقال شخصية كبيرة ظهر اليوم، وهو نجل حفتر وابن شقيقة حفتر أيضا خلال المعارك.
وكانت مصادر أكدت أن قوات حفتر تكبدت خسائر في الأرواح والمعدات خلال المعارك، فضلاً عن استسلام عدد من مقاتلي هذه القوات، للقوة التابعة لحكومة الوفاق الوطني، في حين تتفاوض لتسليم سلاحها مقابل ممر آمن.
وسلم العشرات من قوات حفتر أنفسهم للمجلس العسكري في مدينة الزاوية، في حين خسرت أكثر من 40 آلية عسكرية حديثة، غنمتها القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني.
وكان أعلن فتحي باشاغا، وزير داخلية حكومة الوفاق (المعترف بها دولياً)، أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على “مطار طرابلس الدولي”، بعد سيطرة قوات حفتر عليه لساعات.
من جانبه قال غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، إن المؤتمر الوطني الليبي سيعقد في موعده ما لم تحدث ظروف قسرية.
وأضاف في مؤتمر صحفي في طرابلس اليوم السبت: “نحن مصرون على عقد المؤتمر بين الأطراف الليبيين” في ميعاده المقرر بين 14 و16 أبريل الجاري، “إلا إذا أرغمتنا ظروف قاهرة”، مضيفاً: “نريد أن نطمئن الليبيين أننا باقون إلى جانب الشعب لإنجاح العملية السياسية دون اللجوء إلى التصعيد”.
وفي السياق ذاته، اجتمع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، السبت، مع الفريق الركن محمد علي الشريف، رئيس أركان حكومة الوفاق، وتم خلال الاجتماع مناقشة الوضع العسكري بشكل عام، وسير العمليات في نطاق المنطقة الغربية وطرابلس الكبرى.
وتطرق الاجتماع وفق بيان للمكتب الإعلامي للسراج، اليوم، إلى برامج التنسيق بين الوحدات العسكرية ومركز العمليات لطرابلس الكبرى، والترتيبات التي اتخذت لتأمين سلامة المدنيين.
من جهته قال نائب المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة، جوناثان ألن: إنه “يتعين على قوات حفتر العودة إلى مواقعها السابقة؛ لأن عملية عسكرية كهذه لن تكون ناجحة بالنسبة إلى أي طرف”.
كشف مصدر حكومي رسمي للجزيرة أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج أبلغ السفيرة الفرنسية لدى بلاده بياتريس دو إيلين احتجاجا شديد اللهجة على موقف باريس الداعم للواء المتقاعد خليفة حفتر الذي تشن هجوما على العاصمة طرابلس منذ أيام.
وقال ذلك المصدر إن السراج طلب من السفيرة بشكل رسمي إبلاغ احتجاجه لحكومة بلادها وللرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأضاف أن السراج قال للسفيرة إن الدعم الفرنسي لحفتر “يخالف ما قامت به باريس من جهد سياسي سابق لصالح ليبيا” مشيرا إلى أن الدبلوماسية الفرنسية رفضت اتهام باريس بتقديم الدعم لحفتر وأكدت استمرار دعمها لحكومة الوفاق الوطني وللحل السياسي للأزمة.
وأشار كذلك إلى أن هناك عملا مكثفا مع البعثة الأممية لدعم المؤتمر الوطني الذي سيُـعقد في غدامس، داعيا الدول التي تدعم حفتر إلى وقف هذا الدعم.
من جهة ثانية، قال السراج إنه فوجئ بالتحرك العسكري لقوات حفتر نحو طرابلس عندما بدأ الحل السياسي يلوح في ليبيا، واصفا ذلك بطعنة في الظهر.
وأضاف السراج أن حفتر “يرسل أبناء ليبيا إلى مصير مجهول، وهو يقوض جهود حل الأزمة ويدفع إلى مزيد من سفك الدماء”.