مثلت الزيارة التي أدتها رئيسة الحكومة نجلاء بودن إلى الجزائر قبل أسبوع تقريبا والتي لم تتواصل إلا لساعات قليلة مجالا للجدل الكبير حول اسبابها.
المحلل السياسي طارق الكحلاوي أكد على “إي أف أم” أن لديه معلومات ثابتة حول ما حصل من تطورات، حيث أن الرئيس الجزائري بعث برسالة هامة ومستعجلة إلى قيس سعيد عن طريق وزير خارجيته.
هذه الرسالة يمكن أن نستشف منها أنها كانت احتجاجية وربما غاضبة ولهذا سببان.
ويضيف أن السبب الأول يتمثل في عقد المبعوث الجديد الى ليبيا اجتماعا بتونس حول الوضع في هذا البلد المجاور واعتماد خيار جديد يتمثل في إقصاء سلطة غرب ليبيا وسلطة حفتر معا وهو ما يتناقض مع الأجندا الجزائرية.
لكن السبب الأهم للغضب الجزائري وفق الكحلاوي هو عقد فرنسا لاجتماع مع جهات تونسية وأجنبية في تونس مما يضر بالمصالح الجزائرية.
الجزائر بعثت رسالة إلي قيس سعيد للاستيضاح حول أمرين، الأول هل لديكم علم بهذا الاجتماع؟
والثاني “كيف تسمحون به وهو يضر بالمصالح الجزائرية”.
بودن طارت إلى الجزائر لتوضح الموقف التونسي وهو ما يبدو أن الجزائر تفهمته.
وأضاف الكحلاوي أن الجزائر اليوم تريد تحالفا بينها وبين تونس وسلطة غرب ليبيا بقيادة الدبيبة.
اي اف ام