شيماء التونسية.. مراسلة الحرب الفيروسية!
شيماء جو إي إي، مراسلة قناة الجزيرة في اليابان ثم في الصين، فتاة تونسية الأصل تحمل الجنسية الصينية من مواليد 1992، والدها من تونس وامها صينية، تعمل مراسلة لصالح قناة الجزيرة في الصين تقيم بالعاصمة بيكين، ظهرت شيماء بقوة خلال الحرب على كورونا، احسنت التغطية وأبدت شجاعة كبيرة حين وافقت قبل شهرين على السفر الى مدينة ووهان لمّا كانت محط انظار العالم، لكن وخلال الاستعداد منعت السلطات الصينية السفر من والى المدينة المنكوبة مهد كورونا، غير ان شيماء عادت وسافرت حال رُفع الحضر عن ووهان، هناك خاضت تجربة مخيفة وخطيرة، لكنها تدرك ان العمل الصحفي الناجح لا يخلو من المغامرة والمخاطرة.
لاقت شيماء استحسانا واسعا وبدأت شهرتها تتوسع، والاغلب انها ستخرج نجمة صحفية من طراز اول بعد أن تضع الحرب مع كورونا أوزارها، فإن تتنقل الى ووهان يعني أن تتنقل الى غزة حين تكون تحت الرصاص المصبوب وإلى سراييفو حين تكون تحت حصار الصرب وبين فكي السفاح رادوفان كاراديتش والى بغداد حين تكون في موضع الشهيد طارق ايوب او الراحل ماهر عبد الله، بل ربما يتسنى في الحروب التقليدية الهروب الى الملاجئ من القنابل والقذائف، أما في الحروب الفيروسية فليس من مهرب إلا الى الوقاية والحذر ثم انتظار القدر بما يجود.
تلك قناة الجزيرة التي تصنع نجوم الميادين، تميز معها تيسير علوني في كابول و طارق ايوب في بغداد و احمد منصور في الفلوجة و تامر المسحال في غزة وشرين ابو عالقة في فلسطين.. ثم هاهي التونسية شيماء تفتتح عصر المراسلات الخطر والموت انطلاقا من بؤر الحرب الفيروسية، تراسل التونسية المغامرة من هناك! على بعد امتار من البقعة التي ولدت فيها كورونا الام، قبل ان تبيض ثم يفقس بيضها فيجتاح العالم.
نصرالدين السويلمي