تصل مكة على دراجتها…و اداء مناسك العمرة
.
.
قبل بضعة ايام، قامت الرحالة التونسية الشابة سارة حابة في رحلة دامت 44 يوما بين مصر والسودان قطعت خلالها 3300 كيلومتر بمفردها بواسطة دراجتها الهوائية باتجاه مكّة المكرّمة للقيام بعمرة.
الرحّالة سارة، الخبيرة المختصة في طريقة التعليم بمنهجية “مونتيسوري”، أصيلة مدينة المحرس، ومن مواطنينا بفرنسا، (32 سنة)، واصلت رحلتها عبر الباخرة من مدينة بورتسودان الواقعة شمال شرق السودان على الساحل الغربي للبحر الأحمر نحو مدينة جدّة.
وقالت سارة أنّها كانت أوّل من دخل التراب السعودي عبر ميناء جدّة بنظام التأشيرات السياحية، الذي انطلقت السعودية في العمل به قبل فترة قصيرة.
وتابعت بقولها انّها كانت خائفة من عدم السماح لها بدخول التراب السعودي، لأنها نظام التأشيرات السياحية كان في بدايته ويسمح للسياح بالدخول من معابر محدّدة منها الرياض، لكن ليس من ميناء جدّة، ومع ذلك تمكنت من إتمام الإجراءات الأولى للدخول بعد بضع ساعات.
وأضافت سارة أن المشكل الثاني الذي تعرضت له كان طلب السلطات السعودية في الميناء تركيب لوحة منجمية لدراجتها الهوائية، ما تسبّب في بقائها أكثر من 6 ساعات بالميناء قبل مغادرته.
وقالت سارة أنّها وجدت معاملة طيبة جدا من جميع الناس الذين قابلتهم في مدينة جدّة وهي تقود دراجتها، قبل أن تستأنف رحلتها فجر اليوم الثاني نحو مكّة المكرّمة، حيث أوقفتها بعض الدوريات الأمنية التي كانت على طول الطريق ولقيت منها معاملة حسنة وتشجيعا لافتا.
وتابعت سارة أنّها التقت في مكةّ المكرّمة بشقيقها، القادم من فرنسا، ودخلت الحرم المكّي بدرّاجتها الهوائية وقت صلاة الجمعة. وأشارت إلى أنّها قامت بمناسك العمرة مع شقيقها فور وصولها.
وختمت الرحّالة سارة بأنّها حظيت باستقبال كبير من قبل عدد من هواة ركوب الدراجات الهوائية في مدينة جدّة خلال عودتها إليها بعد أيام، حيث أكّدوا لها أنّها أوّل امرأة تصل إلى الحرم المكّي بواسطة دراجة هوائية للقيام بعمرة