سيد الفرجاني في قبضة الأمن التونسي..

أثار خبر القبض على القيادي الإخواني التونسي السيد الفرجاني، حالة من الجدل والتكهنات حول مستقبل حركة النهضة في البلاد، نظرا لارتباط الموقوف بالعديد من الاتهامات المتعلقة بدعم وتنفيذ عمليات إرهابية في الداخل. ويصف الإعلام التونسي الفرجاني بـ”عراب الإرهاب”، فيما تؤكد عدة تقارير ضلوعه في عمليات تجنيد شباب تونسيين في صفوف التنظيميات الإرهابية خارج البلاد وعلى رأسها “داعش”، سواء في سوريا أو ليبيا. وأعلنت وسائل إعلام تونسية توقيف القيادي في حركة النهضة السيد الفرجاني، فيما أكدت وزارة الداخلية التونسية في وقت سابق إلقاء القبض على شخصين على علاقة بالقيادي الإخواني نور الدين البحيري، الموقوف أيضا، وسبق له أن شغل منصب وزير العدل في حكومة الإخوان سابقا، من دون مزيد من التفاصيل. وأكدت مصادر تونسية مطلعة في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الشخصين اللذين تحدث عنهما بيان الداخلية التونسية هما الفرجاني الذي شغل منصب مستشار وزير العدل إبان حكم الإخوان وعضو البرلمان المجمد، ومعه عادل الدعداع القيادي أيضا في حركة النهضة. عراب الإرهاب ويصف المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي، الفرجاني برجل العمليات الخطيرة داخل حركة النهضة، موضحا أنه عميد معزول في الجيش التونسي، وسبق له أن دبر محاولة استهداف مطار بنزرت في الثمانينيات، وسجن مع مجموعة من القيادات الإرهابية ثم خرج عام 1989 في إطار عفو من قبل الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. وفي حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، يوضح الجليدي أن الفرجاني هرب من تونس بعد الإفراج عنه والتحق براشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة حاليا، في لندن ورافقه خلال فترة إقامته بالخارج، وله صلات قوية بأجهزة مخابرات غربية جندته لتنفيذ أجندات خاصة. وعاد الفرجاني إلى تونس في فترة ما بعد 2011، حيث عين مستشارا خاصا لوزير العدل في حكومة الإخوان، وكان مسؤولا عن الكثير ملفات اختراق القضاء وتطويع الجهات الحكومية لخدمة الجماعات الإرهابية.

Exit mobile version