عاجل: صدور حكم قاسي ضد سنية الدهماني

وأوضح الأستاذ بسام الطريفي، رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، في تدوينة له، أن المحكمة اتخذت قرارها رغم مطلب تأجيل الجلسة المقدم من قبل هيئة الدفاع، ما اعتبره الطريفي انتهاكًا صريحًا لحق المتهمة في الدفاع.

من جانبه، علّق الأستاذ سامي بن غازي على الحكم قائلاً: عامان آخران لسنية على تصريح تتحاكم عليه مرتين، مشيرًا إلى أن القضية تمثل ازدواجًا في العقوبة لنفس الوقائع، وهو أمر يتناقض مع مبدأ عدم محاكمة الشخص مرتين لنفس الجريمة.

وكان فريق الدفاع قد أعلن انسحابه الكامل من الجلسة، بعد أن رفضت المحكمة تمكينهم من نسخة قانونية من حكم استئنافي سابق يتعلق بنفس التصريحات، وقامت مباشرة بحجز القضية للتصريح بالحكم دون سماع المرافعات. واعتبر المحامون أن هذا الإجراء يمثل ضربًا لمقومات المحاكمة العادلة، ورفضوا “شرعنة المهزلة القضائية” بحسب تعبيرهم.

وتواجه هذه القضية انتقادات متزايدة من منظمات حقوق الإنسان، التي اعتبرت الحكم محاولة لتكميم الأفواه والتضييق على حرية التعبير في البلاد. كما عبّر العديد من النشطاء والمحامين عن تخوفهم من تراجع استقلالية القضاء في ظل تصاعد القضايا ذات الطابع السياسي والإعلامي.

يُذكر أن سنية الدهماني من أبرز الشخصيات الإعلامية والقانونية المثيرة للجدل في تونس، حيث سبق لها أن واجهت عدة تتبعات قضائية بسبب تصريحاتها في البرامج الحوارية، والتي غالبًا ما تتضمن انتقادات حادة للسلطة والمشهد السياسي العام.