باب نات – طارق عمراني – في مقال له نشر على موقع المجلة الفرنسية لوبوان تحت عنوان
Tunisie : une étrange affaire d’espionnage
تحدث بنوا دالما مراسل المجلة المذكورة في تونس عن كواليس إطلاق سراح الخبير الدولي منصف قرطاس الموقوف في سجن المرناقية منذ أكثر من شهر على خلفية قضية تخابر و تجسس .
و اعتبرت المجلة الفرنسية أن منصف قرطاس و هو تونسي ألماني الجنسية يشغل خطة محقق لدى الأمين العام للأمم المتحدة في خصوص إنتهاك الحظر على تهريب الأسلحة إلى ليبيا و هو عنصر من إجمالي 6 خبراء يقومون بتقديم تقارير دورية في هذا الملف .
و أردف المقال بأن الأمم المتحدة كانت قد وجهت لتونس ملاحظات شفاهية ملوحة بالتصعيد في صورة عدم إطلاق سراح قرطاس ،كما دخلت ألمانيا على الخط للدفاع عن مواطنها و بالتنسيق مع الإتحاد الأوروبي تم الضغط على تونس و دعوتها إلى إطلاق سراح الخبير الأممي بشكل هادئ لحفظ ماء وجهها و ذلك حسب تعبير المقال و هو ما يفسر تغير اللهجة التونسية بشكل واضح حيث اعلن منذ يومين عن إطلاق سراح الخبير الاممي لعدم توفر الأدلة الكافية بعد أن أكدت السلطات التونسية منذ شهرين في بداية إيقاف قرطاس بأن تهمة التجسس ثابتة .
400 جاسوس في تونس
و اضافت المجلة الفرنسية بأن تجارة إلقاء تهم التجسس في تونس مزدهرة في هذه الفترة بإعتبار المناخ الداخلي و نظيره الإقليمي ،حيث تقول النائب عن حركة نداء تونس فاطمة المسدي بأن هناك 400 جاسوس في تونس تحت غطاء التعاون الثقافي و الصحفي
و اعتبر بنوا دالما أن نظرية المؤامرة رائجة بشكل كبير في تونس في هذه الفترة كما أن موضوع السيادة هو موضوع حساس في تونس و بالتالي فعديد الأطراف تسعى إلى إثارة هذه النقطة لتحقيق أهداف سياسية على غرار ما قام به وزير الدفاع التونسي منذ أسابيع حيث سعى إلى تهويل حادثة إيقاف ديبلوماسيين فرنسيين من فرقة حماية السفير الفرنسي على مستوى معبر راس الجدير الحدودي و الإصرار على أنهم عناصر مخابراتية مسلحة كانت تقوم بمهمة سرية في مدينة غريان الليبية .