في تعليق على المظاهرة المياندة لقرارات 25 جويلية و التي نظمها مجموعة من المواطنين بشارع الحبيب بورقيبة كتب المنصف المرزوقي التدوينة التالية :
بعد النجاح المذهل هذا اليوم للمليونية القيسية الجديدة ومستواها السياسي والأخلاقي المبهر لمن لا زال لهم وهم حول شعبية المنقلب ومآل الانقلاب ومن مبدأ الدين النصيحة أذكّر حتى ولو أنني لا أقرأ في الفنجان أن السيناريو الأكثر احتمالا وقد أصبح الملك عاريا هو كالآتي والله أعلم
-مسالة وقت قصير قبل أن يأخذوه للسجن.
-إبان المحاكمة سيحاول محاموه اثبات عدم المسؤولية مستندين على شهادات طبية تثبت مرضه العقلي.
-قد يقتنع القضاة فيبعثوه للرازي وقد لا يقتنعوا فيقضي بقية عمره في السجن.
-المشكلة كل الانتهازيين من نوع وزير الداخلية ووزيرة العدل والقاضية الفاسدة التي حكمت علي في جلسة سرية والسذج الذين يملئون الفضاء الافتراضي بصراخهم وكلهم غير واعين بانهم عرضة للتتبع بتهمة المشاركة في التآمر على امن الدولة وتحريض التونسيين على التقاتل.
من سيمضي لهم شهادة عدم المسؤولية الجنائية والانتهازية والجبن والغباء غير مصنفين كأمراض عقلية وإنما كعاهات أخلاقية يدفّع القانون ثمنها الباهظ عندما تتبلور في جرائم ضد الدولة والوطن؟
والآن يجب التسريع في انهاء هذا الفاصل المضحك المبكي من تاريخنا فالدولة تتفكك والاقتصاد ينهار وتونس تغرق ولم يعد مجال لمواصلة هذه التراجيديا الكوميدية.
الجيش والأمن مطلبان برفع الحماية عن المنقلب لانهما في خدمة الوطن لا في خدمة رئيس غير شرعي غير سوي غير كفؤ بصدد تهديم الدولة ورمي التونسيين في اعناق بعضهم البعض
الشعب الحقيقي مطالب بالخروج للشارع طيلة الشهرين المقبلين للتعجيل بأمر محتوم النخب الوطنية مطالبة بالتنسيق ونبذ الخلافات والمطامح الشخصية واعداد البديل حتى لا يسحب البساط من تحتها فإذا بها تنشد ”رب يوم بكينا منه فلما ولى بكينا عليه”.
ولا بد لليل ان ينجلي